ذا تلغراف البريطانية: أسماء في مواجهة الموت في عزلة تامة و تدهور العلاقات بين بوتين والأسد

بشار الاسد مع عائلته. © Syrian Presidency Facebook page/AFP/Getty Images

دال ميديا: كشفت تقارير صحفية أن أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، تعاني من اللوكيميا الحادة (سرطان الدم) وتعيش حاليًا في عزلة تامة بموسكو بسبب حالتها الصحية الحرجة. وأفادت المصادر أن حالتها الطبية وضعتها أمام احتمال “50/50” للبقاء على قيد الحياة، بحسب صحيفة ذا تلغراف البريطانية The Telegraph.

عزلة وعناية عائلية

أسماء الأسد، التي تبلغ من العمر 49 عامًا وتحمل الجنسيتين البريطانية والسورية، تم نقلها إلى موسكو لتلقي العلاج بعد أن أُجبرت الأسرة على الفرار من دمشق في ديسمبر الماضي إثر انهيار النظام. ووفقًا للمصادر، فإن والدها فواز الأخرس، وهو طبيب قلب بارز، يتولى رعايتها منذ ستة أشهر، بدءًا من الإمارات العربية المتحدة وحتى موسكو.
وأضافت التقارير أن أسماء ممنوعة من التواصل المباشر مع أي شخص بسبب ضعف جهازها المناعي نتيجة المرض، الذي عاود الظهور بعد فترة من التعافي من سرطان الثدي عام 2019.

توتر داخل الأسرة وتداعيات سياسية

تشير تقارير أخرى إلى أن أسماء أبدت رغبة في العودة إلى لندن لتلقي العلاج، مع رغبتها في الانفصال عن بشار الأسد، وهو ما نفته السلطات الروسية لاحقًا. يُعتقد أن هذه المعلومات جاءت من تسريبات دبلوماسيين روس لصحفيين أتراك، مما يزيد من تعقيد العلاقة بين موسكو والأسرة.

تدهور العلاقات بين بوتين والأسد

أدى سقوط النظام السوري برغم الدعم العسكري والاقتصادي الروسي إلى توتر العلاقات بين فلاديمير بوتين وبشار الأسد. حيث أبدى الكرملين استياءه من رفض الأسد تنفيذ إصلاحات سياسية أو الانخراط في حوار مع المعارضة. ويُعد فشل النظام السوري مصدر إحراج كبير لروسيا التي قد تفقد نفوذها العسكري، بما في ذلك ميناء طرطوس وقواعدها الاستراتيجية في سوريا.

مواقف دولية ضد عودة أسماء إلى بريطانيا

تصاعدت الانتقادات الدولية ضد أسماء الأسد، حيث أكد وزير الخارجية البريطاني أن أسماء شخصية خاضعة للعقوبات ولن تكون مرحبًا بها في بريطانيا. وأعلن ديفيد لامي، وزير العدل الظل، أنه سيفعل كل ما بوسعه لمنع أفراد عائلة الأسد من العودة إلى بريطانيا.

دور العائلة في موسكو

مع انتقال عائلة الأسد إلى موسكو، يواصل ابنهم الأكبر حافظ الأسد دراساته في الرياضيات بجامعة موسكو، حيث دافع عن أطروحته في نوفمبر الماضي وأعرب عن امتنانه “لشهداء وطنه”، بمن فيهم جنود الجيش السوري.

يأتي هذا التطور في وقت حساس للغاية بالنسبة لعائلة الأسد، حيث يواجهون تحديات سياسية وصحية شديدة في ظل غموض يكتنف مستقبلهم في المنفى.

المزيد من المواضيع