دال ميديا: أكدت الشرطة السويدية اليوم ارتفاع عدد ضحايا هجوم مدرسة Risbergska في مدينة أوريبرو إلى 11 قتيلًا، من بينهم منفذ الهجوم، بينما لا يزال العدد الدقيق للمصابين غير واضح.
ووفقًا للمتحدث باسم الشرطة فريدريك سفيديمير، فإن السلطات لم تحصل بعد على صورة كاملة عن عدد المصابين وحالتهم الصحية، مشيرًا إلى أن هناك احتمالًا لارتفاع عدد القتلى مع مرور الوقت. وأضاف:
“نظرًا لعدم توفر معلومات دقيقة عن حالة المصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات، للأسف، لا يمكننا استبعاد احتمال ارتفاع حصيلة الوفيات.”
السويد تنكس الأعلام حدادًا على الضحايا
في خطوة تعبر عن حجم الفاجعة الوطنية، قررت الحكومة السويدية تنكيس الأعلام في جميع أنحاء البلاد يوم الأربعاء، بما في ذلك في مباني البرلمان والقصر الملكي.
وفي بيان رسمي، دعا رئيس الوزراء أولف كريسترشون جميع المواطنين إلى الانضمام في الحداد الجماعي، قائلاً:
“اليوم ننكس الأعلام، حيث يجتمع الشعب السويدي بأكمله لدعم المتضررين، وللحزن على ما حدث.”
إلغاء الاحتفالات الرسمية في الدنمارك تضامنًا مع السويد
تجاوزت تداعيات الهجوم الحدود السويدية، حيث أعلنت السلطات الدنماركية عن إلغاء رفع الأعلام خلال يوم الاحتفال بعيد ميلاد الملكة ماري الـ 53، وذلك تكريمًا لضحايا أوربرو.
كما قررت السلطات إلغاء تنكيس الأعلام المقرر يوم الخميس بمناسبة عيد ميلاد الأميرة ماري، في خطوة تضامنية مع الجيران السويديين.
“كان مجرد مسألة وقت” – الولايات المتحدة تعلق على الحادثة
أثار الهجوم ردود فعل دولية، حيث تحدث الصحفي السويدي ستيفان أوسبيرغ، مراسل SVT الذي عمل سابقًا في الولايات المتحدة، عن رؤيته للوضع.
وكشف أنه خلال زيارة له إلى ولاية تكساس الشهر الماضي، أجرى محادثة مع أحد المسؤولين الأمنيين الأمريكيين حول الوضع في السويد، مشيرًا إلى أن المسؤول الأمريكي رد عليه قائلًا:
“إنه مجرد مسألة وقت قبل أن تحدث حوادث إطلاق نار في المدارس السويدية أيضًا.”
وأعرب أوسبيرغ عن أسفه لأن هذه التوقعات أصبحت واقعًا مؤلمًا، في ظل تصاعد العنف المسلح في السويد خلال السنوات الأخيرة.
تعزيز التواجد الأمني في أوربرو لطمأنة السكان
رغم انتهاء التهديد المباشر، أكدت الشرطة أنها ستقوم بـتعزيز تواجدها الأمني في المدينة، وستزور عدة مدارس في أوربرو لطمأنة السكان والطلاب. كما أوضحت أنها لا ترى أي تهديد جديد يستهدف المدارس أو رياض الأطفال.
وبحسب مصادر من الشرطة، فإن الهدف الأساسي الآن هو تعزيز الشعور بالأمان في المجتمع، والتأكد من عدم وجود أي شركاء محتملين للمنفذ.
المصدر: SVT