دال ميديا: توفي الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام، وفق ما نقلته عدة وسائل إعلام دولية، بينها وكالة رويترز. وكان كارتر، الرئيس الـ39 للولايات المتحدة، قد تولى منصبه من عام 1977 إلى 1981، ويُذكر كواحد من أبرز الرؤساء الذين واصلوا العمل الإنساني والاجتماعي بعد انتهاء فترة حكمهم.

الرئاسة والإنجازات

ينتمي كارتر إلى الحزب الديمقراطي وبرز كقائد ملتزم بمبادئ حقوق الإنسان والدبلوماسية الدولية. وخلال فترة رئاسته، ركز على قضايا مثل حقوق الإنسان، وأمن الطاقة، واتفاقيات السلام. ومن أبرز إنجازاته كان توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، التي وضعت الأساس للسلام بين البلدين.

بعد خسارته الانتخابات عام 1980 لصالح رونالد ريغان، كرس كارتر حياته للعمل الإنساني من خلال مؤسسة مركز كارتر التي أسسها مع زوجته روزالين. وفي عام 2002، مُنح جائزة نوبل للسلام تكريماً لجهوده في تعزيز العدالة الاجتماعية والعمل من أجل السلام.

صراع مع المرض

في عام 2015، تم تشخيص كارتر بسرطان في الكبد انتشر لاحقاً إلى الدماغ، لكنه خضع لعلاج ناجح آنذاك. منذ فبراير 2023، تلقى كارتر رعاية طبية تلطيفية في منزله، حيث أمضى أيامه الأخيرة محاطاً بأسرته.

ذكريات من شخصيات بارزة

وصف بوسه ليندوال، مراسل الشؤون الخارجية في قناة TV4، كارتر بأنه شخصية تتمتع بمبادئ إنسانية قوية وعقلية متقدة.
أما جون جيبسن، مراسل آخر في نفس القناة، فتحدث عن لقاء شخصي مع كارتر خلال مراقبة الانتخابات في غويانا بجنوب أمريكا.

وقال جيبسن: “كان رجلاً دافئاً ولطيفاً، يترك أثراً إيجابياً أينما كان. أسلوبه الهادئ ولهجته الجنوبية جعلت من حضوره تجربة لا تُنسى.”

إرث خالد

يترك جيمي كارتر خلفه إرثاً غنياً من العمل الإنساني والنضال من أجل السلام وحقوق الإنسان. وسيظل يُذكر كقائد لم يقتصر تأثيره على فترة رئاسته، بل امتد ليصبح رمزاً للتفاني في خدمة الإنسانية.