دال ميديا: كشفت وسائل إعلام مقربة من الإدارة الجديدة في سوريا، اليوم الأربعاء، عن نية السلطات تقديم مذكرة إلى المحاكم الدولية تطالب فيها إيران بدفع تعويضات مالية ضخمة، تُقدر بـ300 مليار دولار، عن الأضرار التي لحقت بالشعب والبنية التحتية خلال النزاع السوري المستمر منذ 13 عامًا. وتأتي هذه الخطوة ضمن محاولة الإدارة الجديدة تحميل إيران مسؤولية الدعم العسكري المقدم لنظام الأسد.
تحذير شديد اللهجة لإيران
و أدلى أسعد حسن الشيباني، وزير الخارجية السوري المكلف، بتصريحات حادة موجهة لإيران، حيث كتب على منصة “إكس”: “على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامته. نحذرهم من بث الفوضى في سوريا، ونحملهم مسؤولية أي تداعيات.”
لم يوضح الشيباني التصريحات الإيرانية التي يشير إليها، لكن الخطاب يعكس تصاعد التوتر بين دمشق وطهران.
الخسائر الإيرانية بعد سقوط الأسد
و شهدت إيران خسائر فادحة عقب الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري، بعد تقدم الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام نحو العاصمة دمشق والسيطرة على السلطة.
تضمنت الخسائر الإيرانية:
- انسحاب المستشارين العسكريين والفصائل الإيرانية من سوريا الأسبوع الماضي.
- فقدان خط الإمداد البري إلى حزب الله اللبناني، الذي واجه خسائر كبيرة خلال الأشهر الماضية في معاركه مع إسرائيل.
إيران تتروى في الرد
هذا و رغم التحذيرات الشديدة من الإدارة السورية الجديدة، تبدو إيران متروية في موقفها تجاه السلطات الحالية في دمشق، وهو ما قد يعكس رغبة في إعادة ترتيب استراتيجياتها في المنطقة.
و كانت إيران قد أنفقت مليارات الدولارات لدعم نظام الأسد، حيث أرسلت قوات من الحرس الثوري ومساعدات عسكرية ضخمة للحفاظ على حكمه. ومع سقوط الأسد، تواجه طهران الآن ضغوطًا متزايدة، سواء من الإدارة السورية الجديدة أو من خسائرها الاستراتيجية في المنطقة.