إسرائيل تصعّد: لن نسمح بتهديد دروز سوريا ونطالب بنزع السلاح في الجنوب

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. Credit: MAYA ALLERUZZO/POOL/AFP via Getty Images

دال ميديا: أكدت إسرائيل، يوم الأحد، أنها لن تتسامح مع أي وجود للقوات التابعة للحكومة السورية في جنوب البلاد، مشددة على ضرورة نزع السلاح من هذه المناطق، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بعد التطورات الأخيرة في سوريا.

جاء ذلك في تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي حذر أيضًا من أي تهديد قد يطال الطائفة الدرزية في جنوب سوريا، مؤكداً أن إسرائيل ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها الأمنية.

إسرائيل تنقل قواتها إلى المنطقة العازلة

في أعقاب انهيار حكم الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر الماضي، عززت إسرائيل وجودها العسكري في المنطقة العازلة التي تخضع لمراقبة الأمم المتحدة داخل الأراضي السورية. وأوضح نتنياهو أن إسرائيل ستواصل الاحتفاظ بمواقعها هناك “كإجراء دفاعي وحسب الضرورة”، مشيرًا إلى أن أمن المنطقة الجنوبية من سوريا يشكل أولوية قصوى لإسرائيل.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال حفل تخرج في إحدى الكليات العسكرية: “لن نسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى المناطق الواقعة جنوب دمشق. كما نطالب بالنزع التام للسلاح في جنوب سوريا، وخصوصًا في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء.”

وشدد نتنياهو على أن إسرائيل لن تتهاون مع أي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا، في إشارة إلى قلق تل أبيب من تعرض هذه الأقلية، التي توجد أيضًا في إسرائيل، لأي استهداف في ظل الأوضاع غير المستقرة داخل سوريا.

تفكك الفصائل المسلحة وانضمامها للدولة السورية الجديدة

وفي تطور ميداني مهم، أعلنت عدة فصائل مسلحة سورية، نهاية الشهر الماضي، عن حل نفسها والانضمام إلى الدولة السورية الجديدة، التي يجري تشكيلها بعد سقوط النظام السابق.

جاء هذا الإعلان عقب اجتماع بين أحمد الشرع، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، وممثلي 18 فصيلاً مسلحًا، من بينها هيئة تحرير الشام، الذين أكدوا خلال الاجتماع حل تنظيماتهم وإلقاء السلاح.

سوريا تطالب إسرائيل بالانسحاب والأمم المتحدة تدعو لاحترام الاتفاقيات الدولية

من جانبها، طالبت الحكومة السورية إسرائيل بسحب قواتها من البلاد، مؤكدة أن وجودها العسكري في المنطقة العازلة يمثل انتهاكًا للسيادة السورية.

وفي هذا السياق، أكدت الأمم المتحدة أن التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية يعد خرقًا واضحًا للاتفاقيات الدولية، ودعت إسرائيل إلى سحب قواتها فورًا.

ومع استمرار التوترات في الجنوب السوري، تظل المنطقة على صفيح ساخن، وسط ترقب دولي لكيفية تطور الأوضاع على الأرض، لا سيما في ظل استمرار مطالب إسرائيل بنزع السلاح، وتمسك دمشق بضرورة إنهاء الوجود العسكري الإسرائيلي في أراضيها.

المزيد من المواضيع