كريسترشون يواجه ترامب دفاعاً عن الرئيس الأوكراني: “زيلينسكي رئيس ديمقراطي وروسيا هي المعتدية”

رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون. Foto: Christine Olsson/TT

دال ميديا: عقد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون مؤتمرًا صحفيًا اليوم الأربعاء، عقب مشاركته في اجتماع قادة الدول الأوروبية في باريس لمناقشة الوضع في أوكرانيا. خلال المؤتمر، علّق كريسترشون على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصف فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه “دكتاتور”، مؤكدًا أن هذا الوصف غير صحيح على الإطلاق.

رفض لتصريحات ترامب حول زيلينسكي

ردًا على اتهامات ترامب، قال كريسترشون:

“هذا وصف خاطئ تمامًا. روسيا هي من بدأ الحرب، وزيلينسكي رئيس منتخب ديمقراطيًا. لا أحد يريد الانتخابات أكثر من أوكرانيا نفسها.”

تحذير من “أوقات غير مستقرة” في أوروبا

أكد كريسترشون أن الوضع الأمني في أوروبا غير مستقر، لكنه شدد على أن السويد أصبحت أكثر أمانًا اليوم مقارنة بالعام الماضي، مشيرًا إلى أن الانضمام إلى حلف الناتو منح البلاد حماية قوية.

“نحن نعيش في أوقات غير مستقرة بلا شك، لكن السويد اليوم أكثر أمانًا مما كانت عليه قبل عام. نحن جزء من أقوى تحالف دفاعي في العالم، ولن نكون وحدنا عندما تواجه أوروبا التحديات”، قال كريسترشون، مشيرًا إلى أهمية التضامن الأوروبي في مواجهة التهديدات الأمنية.

تعزيز القدرات الدفاعية في أوروبا

ناقش قادة الاجتماع في باريس ثلاث قضايا رئيسية تتعلق بالحرب في أوكرانيا، كان من أبرزها:

  1. دعم أوكرانيا عسكريًا لضمان دخولها في أي مفاوضات مستقبلية من موقع قوة.
  2. ضمان استدامة أي اتفاق سلام محتمل، مع التأكيد على ضرورة مشاركة أوكرانيا في تحديد شروطه.
  3. تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية في ظل تصاعد التهديدات الأمنية.

“العديد من الدول الأوروبية بحاجة إلى تعزيز دفاعاتها الوطنية بسرعة غير مسبوقة”، أكد كريسترشون، مشددًا على الحاجة إلى زيادة الاستثمارات العسكرية في القارة.

قادة أوروبا يتوحدون لدعم أوكرانيا

انعقد الاجتماع الطارئ في باريس بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث شاركت فيه دول من بينها السويد، النرويج، كندا، إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا، التشيك، اليونان، فنلندا، رومانيا، وبلجيكا، سواء بالحضور المباشر أو عبر تقنية الفيديو.

وكان هذا الاجتماع امتدادًا لاجتماع سابق عُقد يوم الإثنين الماضي، بمشاركة زعماء من ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، بولندا، إسبانيا، هولندا، والدنمارك، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

رسالة واضحة: دعم أوكرانيا أولوية

تؤكد هذه التحركات أن أوروبا مصممة على دعم أوكرانيا سياسيًا وعسكريًا، بغض النظر عن التغيرات في السياسة الأمريكية أو التحديات الداخلية التي تواجهها بعض الدول الأوروبية. ويبقى السؤال الأهم: كيف ستستجيب موسكو لهذا التصعيد الأوروبي في دعم كييف؟.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع