بعد أيام من عملية الدهس في ميونيخ: الإعلان عن وفاة امرأة وطفلتها متأثرتين بجراحهما

Foto: Daniel Löb/AP/TT

دال ميديا: توفيت امرأة وطفلتها البالغة من العمر سنتين متأثرتين بجراحهما إثر حادثة الدهس التي وقعت قبل أيام أثناء تظاهرة نظمتها النقابة العمالية “فيردي” في مدينة ميونيخ. الشرطة أعلنت اليوم أن المرأة وطفلتها كانتا ضمن المصابين الـ36 الذين أُصيبوا في الحادث، مما يرفع حصيلة الضحايا في الهجوم الذي أودى بحياة المهاجم نفسه بعد اعترافه بدوافعه.

ووفقًا لتصريحات شرطة ميونيخ، تم تحديد المهاجم على أنه رجل يبلغ من العمر 24 عامًا، وهو طالب لجوء أفغاني كان قد حصل على إقامة مؤقتة في ألمانيا بعد رفض طلبه الأول للجوء. الشرطة أعلنت أنه تم القبض عليه مباشرة بعد الهجوم وأنه اعترف بإرادته بجريمته في التحقيقات الأولى، مشيرًا إلى أنه كان يحمل دوافع إسلامية. كما أوضح محققون أنه لا يوجد أي ارتباط معروف بين المهاجم ومنظمات إرهابية.

الهجوم وقع أثناء تظاهرة حاشدة كانت تطالب بزيادة الرواتب في القطاع العام، وضمّت التظاهرة العديد من الموظفين من القطاع التعليمي، بما في ذلك مربيات الأطفال والمعلمين، حيث كانوا يحملون أطفالهم خلال المسيرة.

في تصريحات له بعد الحادث، قال ماركوس سودر، رئيس وزراء بافاريا، إن الحادث يبدو وكأنه هجوم متعمد، مؤكدًا أن ألمانيا بحاجة إلى إظهار الحزم في مواجهة مثل هذه الهجمات: “يجب أن نغير ما يحدث في ألمانيا. لا يمكننا القبول بتكرار هذه الهجمات مرارًا وتكرارًا”.

وأعرب أولاف شولتس، المستشار الألماني، عن استنكاره الشديد للهجوم، واصفًا إياه بأنه “هجوم مروع”. وقال شولتس في تصريحاته إن المهاجم يجب أن يُحاسب بأقصى العقوبات القانونية. وأضاف: “يجب على النظام القضائي اتخاذ إجراءات قوية ضد هذا الشخص بكل الوسائل المتاحة”.

التفاصيل الجديدة التي أفادت بها الشرطة تشير إلى أن المهاجم وصل إلى ألمانيا في نهاية 2016، حيث تم وضعه في دار رعاية للشباب قبل أن يُسمح له بتقديم طلب للجوء. بعد رفض طلبه، تم منحه إقامة مؤقتة وأُعطي تصريح عمل.

وذكر المتحدث باسم الشرطة أن المهاجم اعترف بوجود دوافع إسلامية وراء الهجوم، لكنه لم يتم تحديد إذا كانت هناك أي علاقة مع جماعات متطرفة. على الرغم من تصريحاته، لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن أبعاد القضية.

وتأتي هذه الحادثة قبل المؤتمر الأمني السنوي في ميونيخ، الذي سيُعقد في اليوم التالي، كما يتزامن مع فترة الانتخابات في ألمانيا، حيث تعد قضية الهجرة من أبرز القضايا المطروحة في الحملات الانتخابية.

هذه الحادثة أثارت الجدل في الشارع الألماني حول قضايا اللجوء والهجرة وتداعياتها على الأمن الداخلي، مما يزيد من تعقيد النقاشات السياسية في البلاد.

المصدر: svt

المزيد من المواضيع