دال ميديا: أعلنت السلطات الفرنسية عن تحقيق رسمي في دافع إرهابي بعد هجوم بسكين وقع في سوق بمدينة مولوز، الواقعة جنوب مدينة ستراسبورغ في شرق فرنسا، وأسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 69 عامًا وإصابة شرطيين بجروح خطيرة، إضافة إلى ثلاثة شرطيين آخرين أصيبوا بجروح طفيفة.
تفاصيل الهجوم.. تدخل شجاع ينتهي بمأساة
وقع الهجوم حوالي الساعة الرابعة بعد ظهر السبت، عندما قام المهاجم، وهو رجل يبلغ من العمر 37 عامًا يحمل الجنسية الجزائرية، بمهاجمة المارة في السوق بسكين. حاول الرجل المسن التدخل لوقف الاعتداء لكنه أصيب بجروح مميتة أدت إلى وفاته لاحقًا.
بحسب التقارير، وقع الهجوم بعد وقت قصير من رفض المشتبه به التوقيع على قرار قضائي أثناء تواجده في مركز الشرطة في مولوز. وعلى الرغم من ذلك، تمكنت الشرطة من القبض عليه في مكان الحادث قبل أن يتسبب في المزيد من الضحايا.
تحقيق في دافع إرهابي.. والمهاجم تحت المراقبة مسبقًا
وفقًا للنيابة العامة الفرنسية، كان المهاجم مدرجًا في قوائم المراقبة الإرهابية وسبق أن خضع للإقامة الجبرية بسبب تورطه في جرائم إرهابية. كما أكدت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن هناك قرارًا سابقًا بترحيله من البلاد.
خلال الهجوم، أطلق المشتبه به عدة مرات عبارة “الله أكبر”، وفقًا لشهود عيان ووسائل إعلام فرنسية.
نتيجة لذلك، تم إحالة القضية إلى وحدة مكافحة الإرهاب الفرنسية (PNAT)، التي تتولى التحقيق في الهجمات ذات الدوافع الإرهابية.
ردود فعل رسمية.. ماكرون يؤكد أن الهجوم “إرهابي إسلامي”
وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم بأنه “دون أدنى شك، عمل إرهابي إسلامي”، مشيرًا إلى أن السلطات لن تتهاون مع مثل هذه التهديدات.
كما كتبت رئيسة بلدية مولوز، ميشيل لوتز، على صفحتها على فيسبوك:
“الرعب اجتاح مدينتنا اليوم، قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم.”
سلسلة هجمات متزايدة في أوروبا
يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد الهجمات الإرهابية باستخدام السكاكين في أوروبا، حيث شهدت مدينة فيلاش في النمسا هجومًا مشابهًا في فبراير الماضي، قُتل فيه فتى يبلغ من العمر 14 عامًا بعد تعرضه للطعن من قبل مهاجم اعتدى بشكل عشوائي على المارة.
