قرار حكومي جديد: منع الشاشات في رياض الأطفال السويدية وتعزيز القراءة والنشاط البدني

دور الحضانات في السويد. Foto: Most Photo

دال ميديا: أعلنت وزيرة التعليم السويدية، لوتا إيدهولم، أن الحكومة قررت استبدال الشاشات بالكتب في جميع رياض الأطفال في البلاد، وذلك من خلال تعديل جديد في المناهج الدراسية، مما يجعل رياض الأطفال أماكن خالية من الشاشات والتركيز بدلاً من ذلك على القراءة والحركة، نقلا عن قناة SVT.

منع شبه كامل للشاشات في رياض الأطفال

وفقًا لما صرّحت به الوزيرة خلال مؤتمر صحفي، فإن استخدام الشاشات سيصبح محظورًا بشكل شبه كامل في مؤسسات الطفولة المبكرة في السويد، حيث قالت:
“يتم حظر الشاشات عمليًا في رياض الأطفال السويدية.”

وكانت هيئة التعليم السويدية قد قدمت في يونيو 2024 تقريرًا يقترح إزالة متطلبات الأدوات الرقمية من المناهج الدراسية، لكن الحكومة قررت اتخاذ خطوة إضافية وحظرها تمامًا تقريبًا.

تفاصيل التغييرات الجديدة

  • حظر كامل لاستخدام الأدوات الرقمية للأطفال دون سن الثانية، مع استبدالها بالكتب والأنشطة التفاعلية التقليدية.
  • استخدام محدود جدًا للشاشات للأطفال الأكبر سنًا، مع التركيز على أساليب تعليمية أخرى أكثر تفاعلًا.
  • تعزيز القراءة الجماعية وتنمية المفردات اللغوية لدى الأطفال منذ سن مبكرة، لتشجيعهم على حب التعلم والقراءة.
  • زيادة التركيز على النشاط البدني والحركة في رياض الأطفال، كجزء من المنهج الجديد.
  • يدخل القرار حيز التنفيذ في يوليو 2025.

دوافع القرار: آثار سلبية علمية مؤكدة

تستند الحكومة في قرارها إلى دراسات أثبتت أن البيئات الخالية من الشاشات تعزز من قدرة الأطفال على تعلم القراءة والكتابة بشكل أفضل. كما أظهرت الأبحاث أن الاستخدام المبكر والمفرط للشاشات قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الأطفال الصغار، مثل:

  • الإدمان على الأجهزة الرقمية.
  • زيادة مستويات القلق والتوتر.
  • مشاكل في النوم والتركيز.
  • زيادة السلوكيات الخاملة وانخفاض النشاط البدني.

وأكدت الوزيرة لوتا إيدهولم:
“لا توجد فوائد علمية مثبتة لاستخدام الشاشات في تعليم الأطفال الصغار، بل على العكس، الأدلة تشير إلى آثار سلبية واضحة. من الأفضل بكثير الجلوس مع الأطفال وقراءة كتاب لهم.”

إعادة توجيه التعليم المبكر نحو الطرق التقليدية

يهدف هذا التعديل في المناهج إلى إعادة التوازن إلى التعليم المبكر عبر تقليل الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية والعودة إلى الوسائل التقليدية التي أثبتت فعاليتها مثل القراءة، اللعب الحركي، والتفاعل الاجتماعي المباشر.

ومن المتوقع أن يثير هذا القرار نقاشًا واسعًا بين الخبراء في مجال التربية، خاصةً مع التوجه العالمي نحو إدماج التكنولوجيا في التعليم، إلا أن الحكومة السويدية تبدو مصممة على إعادة النظر في دور الشاشات في المراحل الأولى من الطفولة، لضمان بيئة تعليمية صحية ومستدامة.

المزيد من المواضيع