دال ميديا: كشف تقرير جديد أعده خبراء سلوك رقمي في مؤسسة Revealing Reality عن وجود ثغرات أمنية خطيرة في منصة الألعاب الشهيرة Roblox، والتي يستخدمها أكثر من 85 مليون شخص يوميًا، يشكل الأطفال تحت سن 13 عامًا ما يقرب من 40٪ منهم.
على الرغم من إطلاق Roblox لمجموعة من ميزات الأمان الجديدة المخصصة للآباء هذا العام، إلا أن التقرير يؤكد أن هذه الأدوات لا تزال “محدودة الفعالية”، وأن الأطفال لا يزالون عرضة لمخاطر كبيرة، بما في ذلك التحرش، العنف، والمحتوى الجنسي الصريح.
نتائج صادمة من التجربة
في تجربة بحثية، أنشأ الباحثون حسابات مزيفة لأطفال في أعمار تتراوح بين خمس و13 سنة، بالإضافة إلى حساب لشخص بالغ، ولاحظوا أن الأطفال تمكنوا بسهولة من التفاعل مع بالغين أثناء اللعب، رغم وجود قيود تقنية من المفترض أن تمنع مثل هذا التواصل.
قصة مؤلمة من كندا
ديفيد، أب كندي يبلغ من العمر 46 عامًا، روى كيف تم استدراج ابنه البالغ من العمر 10 سنوات من قبل رجل بالغ من الهند، الذي أقنع الطفل بتجاوز قيود الإنترنت وإرسال صور وفيديوهات خاصة عبر جهاز Google Mini في المنزل، مقابل “هدايا داخل اللعبة”.
– “لقد كانت أسوأ كوابيس الآباء… ابني كان يعتقد أنه يتحدث إلى صديق، لكنه وقع ضحية لاعتداء إلكتروني مخيف”، يقول ديفيد.
مواقف مشابهة في دول أخرى
سيدة أخرى روت كيف تأثرت طفلتها البالغة من العمر 7 سنوات بعد أن دخلت غرفة في إحدى ألعاب Roblox ظهر فيها “أفاتار” قُدم لها على أنه والدها، قبل أن يتم إطلاق النار عليه أمامها.
رد منصة Roblox
ردت الشركة على التحقيق عبر صحيفة The Guardian، معترفة بوجود “جهات خبيثة على الإنترنت”، لكنها اعتبرت أن هذه المشكلة تتجاوز حدود Roblox، وتحتاج إلى “تعاون من الحكومات وجهد جماعي من شركات التكنولوجيا لتطوير حماية أقوى”.
وأضافت المنصة أن “التحقق من العمر لا يزال تحديًا كبيرًا على مستوى الصناعة بأكملها”.
تجدر الإشارة إلى أن دراسة فنلندية أجرتها منظمة “حماية الأطفال” العام الماضي أظهرت أن 4 من بين كل 10 معتدين على الأطفال يستخدمون منصات الألعاب كوسيلة أولى للتواصل مع الضحايا.