دال ميديا: التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني، وفدًا نسائيًا من الجالية السورية المقيمة في الولايات المتحدة، في لقاء أثار جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. ونشرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، يوم الإثنين، صورة تُظهر الشرع محاطًا بالوفد النسائي، في خطوة وصفها البعض بأنها تعكس انفتاح الإدارة الجديدة، بينما رأى آخرون أنها تتناقض مع تصريحات ومواقف الشرع السابقة.
صورة تثير التفاعل
ظهرت الصورة التي جمعت الشرع مع النساء بشكل واسع على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن اللقاء يعكس تحولًا في تعامل الإدارة مع قضايا المرأة والجاليات السورية في الخارج.
ومع ذلك، انتقد آخرون الصورة، معتبرين أنها لا تتفق مع بعض مواقف الشرع التي أثارت الجدل مسبقًا. واستذكر النشطاء حادثة وقعت سابقًا، حيث طلب الشرع من فتاة أرادت التقاط صورة معه أن تغطي شعرها أولًا. تلك الواقعة أثارت حينها ردود فعل متباينة على الإنترنت.
سياق اللقاء ومواقف سابقة
اللقاء يأتي في ظل محاولات الإدارة الجديدة تعزيز التواصل مع الجاليات السورية في الخارج، إلا أن الشرع كان في وقت سابق محورًا للجدل بسبب سياسات وتصرفات أثارت التساؤلات حول توجه الإدارة.
إحدى هذه المواقف كانت رفض الشرع ومسؤولين آخرين في الإدارة مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارتها الأخيرة إلى دمشق، وهو تصرف أثار تعليقات متباينة حول رؤية الإدارة للعلاقات الدبلوماسية الدولية.
انفتاح أم تناقض؟
بينما يرى البعض أن لقاء الشرع مع الوفد النسائي الأمريكي يشير إلى رغبة في تعزيز الحضور النسائي والانفتاح على الجاليات السورية، يعتبر آخرون أن الإدارة لا تزال متناقضة في سياساتها تجاه قضايا المرأة والحريات الشخصية.
يبقى السؤال: هل يعكس هذا اللقاء تحولًا حقيقيًا في توجهات الإدارة السورية الجديدة أم أنه مجرد خطوة لتخفيف الانتقادات؟ الأيام المقبلة قد تحمل الإجابة.