دال ميديا: واصل وزير المساعدات السويدي، بنجامين دوسا، انتقاد قرار إسرائيل بحظر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، معتبراً أن هذه الخطوة “مؤسفة للغاية”.
ورغم سحب السويد تمويلها من أونروا، أكدت الحكومة أنها ستضاعف مساعداتها الإنسانية لقطاع غزة، حيث سيتم تخصيص 800 مليون كرونة سويدية لعام 2025 لضمان استمرار تقديم الإغاثة للسكان المتضررين.
حظر أونروا يدخل حيز التنفيذ وسط انتقادات حادة
اعتبارًا من 30 يناير 2024، بدأ سريان قرار إسرائيل بحظر أونروا، ما أدى إلى موجة انتقادات دولية، خاصة من داخل الأمم المتحدة.
وأعرب رئيس أونروا، فيليب لازاريني، عن خيبة أمله في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قائلًا:
“هذا يوم حزين للاجئين الفلسطينيين والنظام متعدد الأطراف الذي كانت السويد رائدة فيه.”
السويد: موقفنا واضح وحوارنا مستمر مع إسرائيل
أكد الوزير دوسا أن السويد كانت واضحة في رفضها لهذا القرار، حيث قال:
“لقد انتقدنا هذا القرار علنًا، وناقشتُ الأمر مع السفير الإسرائيلي في السويد ومع نائب وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارتي لإسرائيل.”
كما أضاف أن الحكومة السويدية تتابع الوضع عن كثب، لكنها تواصل البحث عن بدائل لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة.
كيف ستوزع السويد مساعداتها إلى غزة بعد قطع التمويل عن أونروا؟
في ظل تعليق الدعم السويدي لمنظمة أونروا، تعمل الحكومة على إعادة توزيع المساعدات لضمان وصولها إلى الفئات الأكثر حاجة في غزة.
وأوضح دوسا أن الحكومة تتلقى “إشارات إيجابية” بشأن إمكانية إيصال المساعدات، مشيرًا إلى أن تحسن الأوضاع الميدانية بعد وقف إطلاق النار ساهم في تسهيل عمليات الإغاثة.
وقال:
“من الضروري الآن ضمان تحسينات دائمة على الأرض، حتى تصل المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والملاجئ إلى النساء والأطفال في غزة.”
هل تعيد السويد النظر في قرارها بشأن أونروا؟
ردًا على سؤال حول إمكانية إعادة الحكومة السويدية النظر في موقفها من أونروا مستقبلاً، أكد دوسا أن الحكومة تراجع سياستها الإنسانية بشكل مستمر لضمان أفضل السبل لدعم المحتاجين وتخفيف معاناتهم.
وأضاف:
“تتابع الحكومة التقييمات الدولية، وسنقوم بتعديل سياساتنا إذا تطلب الأمر لضمان استجابة فعالة للاحتياجات الإنسانية في غزة.”
إلى أين يتجه الدعم الإنساني لغزة بعد حظر أونروا؟
مع استمرار الأزمة الإنسانية في غزة، يبقى السؤال الأكبر: هل ستتمكن السويد والدول المانحة الأخرى من إيجاد بدائل مستدامة لأونروا؟ وما هي التداعيات طويلة الأمد لقرار الحظر على حياة اللاجئين الفلسطينيين؟
في ظل الغموض المحيط بمستقبل المساعدات الدولية، تبقى التطورات القادمة حاسمة في تحديد آلية إيصال الدعم واستمرار عمليات الإغاثة في المنطقة.
المصدر: svt
