دال ميديا: أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء أن حكومة جديدة ستُشكَّل في 1 مارس المقبل، على أن تكون “ممثلة للشعب السوري وتراعي تنوعه”، وذلك ضمن إطار التحولات السياسية التي تشهدها البلاد بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر الماضي.
حكومة جديدة برئاسة محمد البشير
في تصريحاته خلال القمة العالمية للحكومات في دبي، أكد الشيباني أن “الحكومة القادمة تهدف إلى إعادة ثقة السوريين بالعملية السياسية”، مشددًا على أن التغييرات في خارطة الطريق السياسية جاءت نتيجة مشاورات مكثفة مع الجاليات السورية في الخارج والمجتمع المدني في الداخل.
وكانت الإدارة الجديدة في دمشق قد كلفت محمد البشير، رئيس الحكومة في إدلب سابقًا، بتولي رئاسة حكومة تصريف الأعمال حتى موعد تشكيل الحكومة الجديدة في مارس.
إلغاء المؤسسات السابقة وحل الفصائل المسلحة
منذ الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر، اتخذت السلطات الجديدة قرارات جذرية لإعادة تشكيل النظام السياسي، من أبرزها:
- حل جميع الفصائل المسلحة والجيش والأجهزة الأمنية السابقة.
- إلغاء العمل بالدستور السابق.
- حل مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم البلاد لعقود.
إعلان دستوري وترتيبات للانتخابات
من جهته، أكد الرئيس الجديد، أحمد الشرع، أنه بصدد إصدار “إعلان دستوري” للمرحلة الانتقالية، كما سيتم تشكيل لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغر. وأوضح أن سوريا ستحتاج من 4 إلى 5 سنوات لتنظيم انتخابات وطنية شاملة.
تدفق دبلوماسي ودعم دولي للسلطات الجديدة
منذ سقوط الأسد، تحولت دمشق إلى وجهة للوفود الدبلوماسية العربية والغربية، حيث تبدي الدول دعمها للسلطات الجديدة، مع دعوات متزايدة لضمان إشراك جميع المكونات السورية في المرحلة الانتقالية.
سوريا على مفترق طرق.. هل تنجح الإدارة الجديدة في إعادة بناء الدولة؟
مع هذه التطورات السريعة والجذرية، تتجه الأنظار إلى دمشق لمتابعة كيف ستتعامل القيادة الجديدة مع التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وما إذا كانت قادرة على تحقيق الاستقرار وبناء دولة حديثة تمثل جميع السوريين.