قوات سوريا الديمقراطية ترد على تصريحات وزير الدفاع السوري: “لن ننزع سلاحنا بالقوة”

قوات سوريا الديمقراطية. AP

دال ميديا: ردت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على تصريحات وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، مؤكدة استعدادها لمواصلة المفاوضات مع الإدارة السورية، لكنها شددت على موقفها الرافض لتسليم سلاحها بالقوة.

نتائج إيجابية ومفاوضات جديدة

صرح نائب المتحدث الرسمي لقسد، صايل الزوبع، في مقابلة مع قناة “العربية” من الحسكة مساء الأربعاء، أن الجولة الأولى من المفاوضات مع الإدارة السورية حققت نقاطًا إيجابية، وأن هناك جولة ثانية مقررة قريبًا.

وأضاف الزوبع:
– “قد نوجه دعوة لأحمد الشرع لعقد الجولة الثانية من المفاوضات في شمال شرقي سوريا.”
وشدد قائلاً:
– “لن نستخدم سلاحنا إلا إذا استخدموا القوة ضدنا.”

موقف وزارة الدفاع السورية

من جهته، أكد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، أن الوزارة تعمل على منع اندلاع حرب أهلية في البلاد. وفي تصريحات أدلى بها الأربعاء، أوضح أن المفاوضات مع قسد مستمرة، لكن الوزارة مستعدة لكافة السيناريوهات.

وأشار إلى أن الوزارة التقت بالفصائل العسكرية بهدف دمجها في الجيش الجديد. وأوضح أن البيانات الخاصة بهذه الفصائل تم استلامها بالفعل، وأن الإدارة الجديدة تسعى إلى سد الفجوة بين القوات المسلحة والشعب.

بناء جيش جديد

كشف أبو قصرة عن تشكيل لجنة تضم كبار الضباط لوضع هيكلية تفصيلية للجيش السوري الجديد. وأضاف أن الوزارة تعمل على إعادة دمج 6400 ضابط انشقوا عن النظام السابق، سواء داخل سوريا أو خارجها.

وأكد أن الوزارة تسعى إلى توحيد جميع الفصائل المسلحة تحت إمرة الدولة، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، مشددًا على أن أي سلاح خارج إطار الدولة لن يكون مقبولًا.

ملف قسد على الطاولة

أما فيما يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية، أشار وزير الدفاع إلى أن الوزارة تفضل الحوار لحل الخلافات معها، لكنها جاهزة للتعامل مع أي احتمالات أخرى. وأضاف:
– “لا يمكن لقسد أن تدخل كجسم مستقل في وزارة الدفاع، فهذا لا يحقق المصلحة العامة.”

في المقابل، أكدت قسد أنها مستعدة للاندماج في الجيش بشرط أن تتضح معالم هيكلية الجيش الجديد والدستور السوري المستقبلي. وأوضحت أنها لن تسلم سلاحها حتى يتم الاتفاق على شكل الدولة وقواتها المسلحة.

السياق السياسي

منذ سقوط النظام السابق بقيادة بشار الأسد، تعمل الإدارة السورية الجديدة على إعادة بناء المؤسسات الحكومية، بما في ذلك وزارة الدفاع، في خطوة تهدف إلى إنشاء قوات مسلحة تعمل لصالح الشعب وحماية مصالح البلاد.

وشددت الإدارة الجديدة على ضرورة حل جميع الفصائل المسلحة ودمجها ضمن الجيش الجديد لضمان استقرار البلاد وتفادي الصراعات المسلحة.

المزيد من المواضيع