عملية أمنية غير مسبوقة في البلطيق: قوات الأمن السويدية الخاصة تقتحم سفينة بلغارية وسط تحقيقات تخريبية

الأمن السويدي على متن السفينة. Foto: Polisen

دال ميديا: في عملية مثيرة، اقتحمت الشرطة السويدية، مدعومة بوحدات من القوات المسلحة، السفينة M/S Vezhen التابعة لشركة شحن بلغارية، بعد الاشتباه بتورطها في تخريب كابل بحري تحت الماء يربط بين جزيرة غوتلاند السويدية و جمهورية لاتفيا.

عملية محكمة بالبحر

بدأت العملية عندما اعترضت قوات خفر السواحل السويدية السفينة في عرض البحر وقامت بمرافقتها نحو الساحل السويدي. في تلك اللحظة، تدخلت القوات الخاصة الوطنية، التي هبطت من طائرة هليكوبتر عسكرية مباشرة على سطح السفينة.

تفتيش السفينة وضبط الأدلة

انتقلت فرق العمليات الخاصة بسرعة إلى الجسر الرئيسي للسفينة، حيث تم تأمين الطاقم والسفينة بالكامل. شاركت الكلاب البوليسية في البحث عن أدلة على متن السفينة، بينما ركزت السلطات على المرساة التي أُبلغ أنها ربما تسببت في إتلاف الكابل البحري نتيجة جرّها على قاع البحر.

صرح بير إنغستروم، المسؤول في قسم العمليات الوطنية:
– “المرساة هي جزء مهم من الأدلة، وسنقوم بتحليلها كجزء من التحقيق الجنائي.”

روايات متضاربة

من جهته، أوضح المدير التنفيذي لشركة الشحن البلغارية ألكسندر كالشيف أن الحادث كان نتيجة سوء الأحوال الجوية التي أدت إلى انفلات المرساة وسحبها على قاع البحر، نافياً أي نية تخريبية.

لكن الشرطة السويدية أكدت وجود شكوك جنائية حول الحادث، مشيرة إلى أن التحقيق سيحدد حقيقة ما حدث.

انتقادات لنهج الشرطة

وصف ألكسندر كالشيف تدخل السلطات السويدية بأنه “عدواني”، لكن بير إنغستروم أشار إلى أن العملية تمت بسلاسة وباحترام كامل للقوانين، قائلاً:
– “التعاون بين الطاقم والسلطات كان ممتازاً، ولم يحدث أي تصعيد.”

تداعيات الحادث

الحادث يسلط الضوء على التوترات الأمنية في بحر البلطيق، حيث تراقب السلطات الأوروبية بشكل متزايد الأنشطة البحرية وسط مخاوف متزايدة من تخريب البنى التحتية الحيوية.

المصدر: svt

المزيد من المواضيع