دال ميديا: أعلنت عدة دول أوروبية خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي في إسبانيا يوم الجمعة دعمها لمقترح تشديد اللوائح الخاصة بالمواد البيروتقنية (الألعاب النارية)، وهي خطوة اعتبرتها السويد انتصارًا مهمًا في مكافحة الجريمة المنظمة، حيث قادت جهود الضغط على المستوى الأوروبي لإحكام السيطرة على هذه المواد.
السويد تقود جهود التشديد على pyroteknik
أكد وزير العدل السويدي غونار سترومر، الذي كان من أبرز الداعمين لهذه المبادرة، أن تشديد القوانين على المواد البيروتقنية أمر حتمي لمكافحة الجريمة المنظمة وتقليل عدد التفجيرات، التي أصبحت ظاهرة متزايدة في السويد.
“لإيقاف التفجيرات، يجب أن نقطع الوصول إلى المواد المتفجرة. لهذا السبب دفعت السويد من أجل تشديد اللوائح المتعلقة بالألعاب النارية على مستوى الاتحاد الأوروبي، ويسعدنا أن هذا الاقتراح قد لاقى قبولًا واسعًا. من خلال هذه الاتفاقية، تدعو دولنا المفوضية الأوروبية إلى مراجعة اللوائح الحالية المتعلقة بالألعاب النارية”، صرّح سترومر لقناة TV4 Nyheterna.
تزايد الانفجارات في السويد
– خلال شهر يناير 2024 وحده، سُجلت 32 حادثة تفجير في أنحاء السويد، وفقًا للشرطة.
– تقدر السلطات أن نصف هذه الانفجارات تقريبًا ناجمة عن عبوات ناسفة مصنوعة من مواد بيروتقنية.
– من بين أكثر الأدوات استخدامًا الألعاب النارية “بانغرز” (Bangers)، التي تُعد غير قانونية في السويد ولكن يمكن شراؤها بسهولة عبر الإنترنت من دول أوروبية أخرى.
لهذا السبب، دفعت السويد نحو تشديد القوانين على مستوى الاتحاد الأوروبي لضمان الحد من إمكانية وصول العصابات الإجرامية لهذه المواد.
تحالف أوروبي لمكافحة الجريمة المنظمة
اجتماع الاتحاد الأوروبي الذي انعقد في مدينة قادس الإسبانية شهد توقيع إعلان مشترك بين عدة دول أوروبية، حيث نجحت السويد في تضمين تشديد الرقابة على الألعاب النارية ضمن الأهداف الرئيسية لهذا التحالف.
يضم هذا التحالف كلًّا من:
✔ إسبانيا
✔ ألمانيا
✔ فرنسا
✔ بلجيكا
✔ إيطاليا
✔ هولندا
✔ السويد
ويهدف التحالف إلى محاربة الجريمة المنظمة عبر ثلاثة محاور رئيسية:
– تشديد القوانين على الألعاب النارية والمواد المتفجرة لمنع استخدامها من قبل العصابات.
– التعاون لملاحقة المجرمين الهاربين في دول خارج الاتحاد الأوروبي.
– مكافحة عمليات تجنيد المجرمين عبر الإنترنت.
السويد تعزز مكانتها في مكافحة الجريمة
أشار وزير العدل السويدي غونار سترومر إلى أن هذه المبادرة تعكس التعاون الأوروبي الضروري لمكافحة الجريمة العابرة للحدود، مؤكدًا على أهمية العمل المشترك بين الدول المتضررة.
“الجريمة المنظمة تتجاوز الحدود، وبالتالي يجب أن يكون عملنا لمكافحتها عابرًا للحدود أيضًا. هذه المبادرة هي فرصة مهمة للسويد للتعاون مع دول تمتلك خبرة طويلة في مكافحة هذه الظاهرة”، قال سترومر.
خطوة أولى نحو مزيد من الإجراءات الصارمة
يُنتظر أن تقدم المفوضية الأوروبية مقترحات جديدة لمراجعة تشريعات الألعاب النارية والمواد البيروتقنية بناءً على هذه المبادرة، مما قد يُسهم في تقليص استخدام هذه المواد في الأنشطة الإجرامية، خاصة في السويد والدول الأوروبية الأخرى التي تعاني من تفجيرات متكررة.
المصدر: tv4