ترامب يلوم الإدارة السابقة على كارثة الطائرة: “السلامة كانت آخر اهتماماتهم”

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. Photo: AFP/ Oliver Contreras

دال ميديا: في مؤتمر صحفي حاد اللهجة يوم الخميس، ألقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باللوم على إدارات أوباما وبايدن في تحطم الطائرة العسكرية التي اصطدمت بمروحية عسكرية فوق العاصمة واشنطن. وبدون تقديم أدلة، زعم ترامب أن هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) “دُمِّرت” بسبب سياسات التنوع والشمول التي تم اتباعها في التوظيف.

انتقادات لاذعة لوزير النقل السابق

ووجَّه ترامب انتقادات مباشرة لوزير النقل السابق بيت بوتيجيج، محمِّلًا إدارته مسؤولية ما وصفه بـ”تدهور المعايير المهنية في قطاع الطيران”.

وقال ترامب خلال المؤتمر:
“بالنسبة لي، السلامة تأتي أولًا، أما بالنسبة لأوباما وبايدن والديمقراطيين، فكانت السياسات أهم من السلامة.”

وكان ترامب قد كتب على منصته “تروث سوشيال” قبل المؤتمر، متسائلًا عن سبب وقوع الاصطدام، حيث كتب:
“لماذا لم تصعد المروحية للأعلى أو تنخفض للأسفل أو تغير مسارها؟ لماذا لم يوجهها برج المراقبة بدلًا من سؤالها إذا كانت ترى الطائرة؟”

هل التوظيف القائم على التنوع سبب الحادث؟

عندما سُئل ترامب خلال المؤتمر الصحفي عما إذا كان يعتقد أن الموظفين الذين تم تعيينهم خلال فترة بيت بوتيجيج كانوا مؤهلين لإدارة الحركة الجوية، أجاب:
“لا أعتقد ذلك.”

ثم ذهب إلى أبعد من ذلك، مدعيًا أن أشخاصًا يعانون من إعاقات جسدية ومشاكل نفسية قد تم تعيينهم كمرشدين جويين، الأمر الذي أثار دهشة الصحفيين في القاعة.

وعندما طلب أحد الصحفيين منه أدلة على أن سياسة التوظيف القائم على التنوع والشمول كانت سببًا في الحادث، رد ترامب قائلًا:
“لأنني أمتلك الحس السليم.”

كارثة جوية بلا ناجين

وقع الحادث المأساوي عندما اصطدمت طائرة ركاب عسكرية كانت متجهة من كانساس إلى واشنطن بمروحية عسكرية في الجو مساء الأربعاء، ما أدى إلى تحطم الطائرتين وسقوطهما في نهر بوتوماك بالقرب من مطار العاصمة.

وعلى الفور، أطلقت فرق الطوارئ عملية إنقاذ ضخمة شملت غواصين وزوارق إنقاذ وسيارات إسعاف، لكن بعد ساعات من البحث، أكدت فرق الإنقاذ أنه لم ينج أحد من الحادث.

وقال قائد فرق الإطفاء والإنقاذ، جون دونيلي، خلال مؤتمر صحفي:
“نحن لا نعتقد أن هناك أي ناجين من هذه الكارثة.”

و يواصل المحققون تحليل الصندوقين الأسودين للطائرتين لمعرفة السبب الحقيقي وراء الاصطدام، وسط انتقادات سياسية حادة بشأن سلامة الطيران في البلاد. وبينما تستمر الاتهامات المتبادلة بين الجمهوريين والديمقراطيين، تبقى الأسئلة مفتوحة حول دور السياسات الفيدرالية الحديثة في قطاع الطيران، وما إذا كان هناك بالفعل تقصير أدى إلى هذه الكارثة.

المزيد من المواضيع