سلام أم خيانة؟ ترامب وبوتين يتفقان على خطة دون أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يندد

بوتين وترامب في صورة ارشيفية. news.sky

دال ميديا: في تطور مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اتفاقهما على بدء مفاوضات سلام حول النزاع الأوكراني، دون مشاركة أوكرانيا في المفاوضات. وقد أثار هذا القرار انتقادات شديدة من قبل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، اللذين طالبا بأن يكون لهما دور حاسم في تحديد مستقبل أوكرانيا.

جاءت هذه التطورات بعد مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين مساء الثلاثاء، حيث أعلن ترامب أن أوكرانيا لن تصبح عضواً في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ولن تشارك في المفاوضات حول مصيرها. وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة ستطالب بشيء مقابل كل حزمة دعم أُرسلت إلى أوكرانيا حتى الآن. وأضاف أن أوكرانيا يجب أن تكون مستعدة للتنازل عن بعض أراضيها وأن الحدود الأوكرانية لن تكون محمية بموجب أي اتفاق مستقبلي.

القلق الأوروبي بشأن هذه المفاوضات يزداد، حيث عبر سبع دول أوروبية والاتحاد الأوروبي عن ضرورة وجود أوكرانيا في محادثات السلام. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن تجاوز أوكرانيا في المفاوضات “سيكون بمثابة دعوة للديكتاتوريين في جميع أنحاء العالم لاحتلال جيرانهم دون عقاب.”

وفي الوقت الذي يزداد فيه القلق في أوروبا، ذكر الصحفي في قناة TV4 السويدية، جونا كيلغرين، أن هناك خوفاً من أن يجلس ترامب وبوتين معاً في السعودية لتحديد حدود أوروبا، وهو أمر قد يؤدي إلى موجة من الغضب والقلق المستقبلي في القارة.

من جانبه، لم يوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقادات علنية للخطوات الأمريكية، إذ أشار كيلغرين إلى أن زيلينسكي لا يمكنه انتقاد ترامب أو المفاوضات قبل أن تبدأ رسمياً، خاصة في ظل الوضع الصعب الذي يواجهه في الداخل والخارج.

في الأثناء، يشعر الشعب الأوكراني بقلق متزايد من أن الدعم الأمريكي قد يتراجع، ما يثير مخاوف من أن تكون أي “سلام” ممكنة الآن مجرد فترة هدوء مؤقتة، يعقبها عودة روسيا بقوة أكبر في المستقبل القريب.

المزيد من المواضيع