دال ميديا: في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، قامت شرطة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) خلال الـ 24 ساعة الماضية بمداهمات واسعة النطاق في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أسفرت عن اعتقال أكثر من 900 شخص يُعتقد أنهم يقيمون في البلاد دون تصريح قانوني.
انتقادات حادة للمداهمات
هذه العملية الكبرى جاءت في إطار حملة إدارة الرئيس دونالد ترامب المستمرة لتشديد الرقابة على الهجرة غير الشرعية. ومع ذلك، لم تمر هذه الخطوة دون انتقادات حادة، خاصة من جانب قادة الحزب الديمقراطي.
صرح جي بي بريتزكر، حاكم ولاية إلينوي، لـ CNN قائلاً:
– “إنهم يستهدفون أشخاصًا عاشوا هنا لعقود، ولديهم عائلات ووظائف، ويعيشون وفق القانون.”
ويؤكد معارضو السياسة أن مثل هذه المداهمات تؤدي إلى تفكك العائلات وتهديد استقرار المجتمعات التي ساهمت فيها هذه الفئة لفترات طويلة.
الرسالة السياسية وراء المداهمات
يرى محللون أن هذه العمليات تعكس رسالة واضحة من إدارة ترامب حول أولوياتها في محاربة الهجرة غير الشرعية، حيث تعتبر هذه المداهمات واحدة من أبرز السياسات المثيرة للجدل التي استخدمتها الإدارة لتعزيز قاعدتها الانتخابية بين مؤيدي سياسات الهجرة الصارمة.
المخاوف الإنسانية والاجتماعية
بالإضافة إلى الانتقادات السياسية، تثير هذه المداهمات مخاوف إنسانية، حيث يؤكد ناشطون أن العديد من المعتقلين قد يواجهون الترحيل إلى بلدان قد تكون غير آمنة، مع تجاهل قصصهم الإنسانية والتحديات التي دفعتهم للهجرة.
رد فعل إدارة ترامب
حتى الآن، لم تصدر وزارة الأمن الداخلي تعليقًا رسميًا حول الانتقادات، لكن مسؤولي إدارة ترامب يؤكدون أن الهدف من هذه العمليات هو “تعزيز الأمن القومي وتطبيق القانون”.
هل ستؤدي هذه السياسة إلى تحقيق أهدافها أم أنها ستزيد من الانقسام السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة؟ تبقى الإجابة مرهونة بالأيام القادمة.