دال ميديا: تشهد المتاجر في جميع أنحاء السويد نقصًا ملحوظًا في اللحوم الحمراء، حيث أصبحت رفوف المبردات شبه فارغة. يعود السبب إلى تأثير عطلات الأعياد وزيادة الطلب، ولكن لا داعي للقلق، فالأزمة مؤقتة والحل في الأفق.
أزمة خلفتها عطلات الأعياد
“حاليًا هناك نقص في اللحوم الحمراء.” هذا ما كتبته العديد من المتاجر السويدية على لافتات وضعت على المبردات. ولكن ما الذي أدى إلى هذه الظاهرة؟
تجيب إيزابيل مورتي، الرئيسة التنفيذية لمنظمة Svenskt Kött، قائلة:
– “العطل الرسمية خلال عيد الميلاد ورأس السنة تسببت في تعطيل النقل واللوجستيات، مما أثر على سلسلة الإمداد. ومع بقاء الناس في منازلهم لفترات أطول خلال الأعياد، تزايد الطلب على اللحوم بشكل كبير.”
ماركوس بيورلينغ، المتحدث باسم سلسلة متاجر Coop، يضيف:
– “هذا التحدي يواجه قطاع التجزئة بأكمله. من المعتاد أن يحدث نقص في هذا الوقت من العام بسبب الأعياد، حيث تزداد معدلات الاستهلاك ويتجاوز الطلب المتوفر.”
شركة ICA بدورها أكدت نفس الفكرة، مشيرة إلى أن عدد أيام الذبح يقل خلال فترة العطلات، مما يقلل من كمية اللحوم المتوفرة في الأسواق.
تأثير محلي وأزمة قصيرة الأمد
ورغم النقص الواضح، إلا أن الأزمة ليست منتشرة بالتساوي في جميع المناطق. تشير التقارير إلى أن هذه الظاهرة تعتبر محلية ومؤقتة، حيث تتوقع المتاجر أن تعود الأمور إلى طبيعتها خلال بضعة أسابيع.
تقول إيزابيل مورتي:
– “من المهم أن يدرك الناس أن هذا النقص لن يدوم. هناك خطوات مستمرة لتأمين الإمدادات، ونتوقع أن تمتلئ رفوف المبردات قريبًا.”
التحديات الاقتصادية وتأثيرها على الإنتاج
النقص الحالي في اللحوم الحمراء يعكس أيضًا تحديات أعمق تواجهها صناعة اللحوم في السويد.
توضح مورتي أن السنوات الأخيرة كانت صعبة على المنتجين بسبب الضغوط الاقتصادية:
– “العديد من المنتجين الشباب لم يتمكنوا من توسيع أعمالهم بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي. ومع ذلك، يبدو أن الأمور تتحسن الآن، حيث بدأ المستهلكون في إنفاق المزيد على الغذاء.”
حلول مؤقتة للمستهلكين
إذا كنت تبحث عن اللحوم الحمراء ولم تجدها، هناك حلول بديلة.
ماركوس بيورلينغ يقدم نصيحته:
– “جرب أنواعًا أخرى من اللحوم أو أضف الخضروات إلى وجباتك لتقليل اعتمادك على اللحوم الحمراء.”
أما مورتي، فتقترح التركيز على لحوم الخنزير التي لا تعاني من نقص حاليًا، مشيرة إلى أنها خيار متاح ويمكن الاعتماد عليه.
التفاؤل بالمستقبل
رغم التحديات الحالية، يبدو أن صناعة اللحوم في السويد تسير على طريق التعافي. ومع تزايد استقرار الاقتصاد وارتفاع مستوى إنفاق المستهلكين، يتوقع أن تكون هذه الأزمة عابرة.
إلى ذلك الحين، يدعو المنتجون والموزعون المستهلكين إلى الصبر والتفكير ببدائل جديدة ومبتكرة لتحضير وجباتهم اليومية.
المصدر: tv4