مع انتهاء أعياد الميلاد و انتظار فواتير الكهرباء المرتفعة و ارتفاع معدلات التضخم بشكل غير متوقع منذ يوم الجمعة، يصبح الوضع الأُسر السويدية في غاية الصعوبة. لقد باتوا يصرفون من مدخراتهم، كما يقول الخبير الاقتصادي في بنك SEB، في حديثه مع التلفزيون السويدي SVT، انها ليست بداية عام موفقة والتي يريدها السويديين.
هناك العديد من المؤشرات على ان السويديين قد بدأوا فعلا في صرف مدخراتهم الاحتياطية، فمن بين البنوك المتخصصة مثل Avanza و Nordnet، والذي يبلغ عدد عملائهم نحو المليونين، انخفض مقدار المدخرات خلال شهر ديسمبر الماضي بأكثر من 400 كرونة سويدية شهرياً.
يقول الخبير الاقتصادي اميريكو فيرناندز، هناك العديد من الأسباب والتفسيرات التي أدت الى سحب فرامل اليد و الوقوف عند نقطة معينة، وهو أمر لم نشهده حتى في العام الماضي.
يصف فيرناندز، عام 2022، بانه كان عام التعديل والذي تغير فيه كل شيء و للأسف نحو الأسوء – أسعار الفائدة و أسعار الطاقة و المواد الغذائية، كل شيء بات أغلى بكثير من السابق.
ويقول ايضا ان العديد من السويديين الذين كانوا قد قاموا ببعض الادخار أثناء انتشار وباء كورونا، وكانت مخصصة للسفر والعطلات خلال فصل الصيف، لم تعد موجودة الآن في ظل الظروف الحالية.
و اذا ما فكر البعض في السفر لقضاء الإجازات في الخارج، سوف يتمهلون الان بسبب حساسية الأوضاع الاقتصادية و المديونية و ارتفاع أسعار السلع، بالاضافة الى أسعار الكهرباء و مخاوف من البطالة.
لقد كانت صدمة قوية للكثيرين مع هذا الوضع الاقتصادي غير المستقر، فقد بات من الصعب التحكم بالمصروف اليومي بالنسبة للكثيرين.
كما انه كان من المفترض ان تحصل زيادات حقيقة في الأجور و تكون هناك قوة شرائية أقوى، إلا ان كل شيء توقف وفوق ذلك ازدادت أسعار السلع الغذائية.
يؤكد الخبير الاقتصادي اميريكو فيرناندز، انه لا يوجد حل اذا ما تدهورت الأحوال المادية الشخصية، حينها لا يبقى أمام المرء سوى مراجعة اشتراكاته في خدمات البث وبيع بعض من أشياءه.