إيطاليا: قادت الشرطة الإيطالية بالتعاون مع يوروبول أكبر عملية دولية ضد القرصنة الرقمية، أُطلق عليها اسم “Take Down”، حيث استهدفت شبكة بث غير قانونية تُقدّر بـ 22 مليون مستخدم عالميًا. العملية شملت مداهمات واسعة في أوروبا وآسيا، بما في ذلك السويد.
شبكة قرصنة عالمية
وصفت الشرطة الإيطالية الشبكة بأنها “منظمة إجرامية عابرة للحدود”، تضمنت هيكلًا تنظيميًا معقدًا مع أدوار واضحة ووحدات تشغيلية مخصصة. كانت الشبكة تبث محتوى غير قانوني مأخوذًا من منصات شهيرة مثل Netflix، Amazon Prime، Paramount، وDisney+.
الخسائر المقدرة: تسببت الشبكة في أضرار اقتصادية تجاوزت 110 مليارات كرونة للشركات المتضررة.
تفاصيل العملية
- المشاركون: شارك أكثر من 270 شرطيًا إيطاليًا في تنفيذ 89 مداهمة، بينما نُفذت مداهمات أخرى في دول مثل بريطانيا، السويد، ألمانيا، والصين.
- المضبوطات: تم مصادرة أكثر من 2,500 قناة وسيرفر غير قانوني، إضافة إلى عملات مشفرة بقيمة 18 مليون كرونة.
- المتّهمون: تعرفت الشرطة على ثلاثة أعضاء قياديين في الشبكة في بريطانيا وهولندا، مع تعطيل تسعة سيرفرات رئيسية في رومانيا وهونغ كونغ.
أساليب القرصنة المتقدمة
اعتمدت الشبكة على وسائل تكنولوجية معقدة لتشغيل منصاتها غير القانونية، بما في ذلك:
- التسويق: عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمدونات، حيث قدمت عروضًا لشراء بث منفرد أو اشتراكات كاملة.
- التواصل: استخدام تطبيقات مراسلة مشفرة لضمان السرية.
- الهويات المزورة: اللجوء إلى وثائق مزيفة للحفاظ على سرية هوية المسؤولين.
تصريحات الجهات الأمنية
أكدت الشرطة الإيطالية أن هذه العملية تُعد الأضخم في مجال مكافحة القرصنة على الإطلاق، وتمثل خطوة كبيرة في التصدي للاقتصاد غير القانوني المرتبط بالبث الرقمي.
قال مصدر من يوروبول:
“هذه العملية تُظهر أهمية التعاون الدولي في مواجهة الجرائم العابرة للحدود التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.”
عملية “Take Down” ليست فقط إنجازًا أمنيًا، لكنها تحذير قوي لكل من يشارك في مثل هذه الأنشطة غير القانونية، وتؤكد التزام السلطات بحماية الحقوق الرقمية للشركات والمستهلكين على حد سواء.
المصدر: tv4