ستوكهولم: تواجه السويد تفشياً غير مسبوق لمرض الميكوبلازما “mykoplasma”، حيث تشير تقارير هيئة الرعاية الاجتماعية إلى ارتفاع قياسي في أعداد المصابين الذين يحتاجون إلى علاج في المستشفيات بسبب الالتهاب الرئوي الناتج عن العدوى. يُعد هذا أكبر تفشٍ للميكوبلازما منذ عام 1998، مع تسجيل حوالي 20 حالة يومياً تتطلب التدخل الطبي، وفقاً لما ذكره الطبيب ماركوس أولوسون في مقابلة على قناة tv4.
انتشار واسع ومعدل إصابات قياسي
يرجع السبب وراء الانتشار الحالي إلى دورات طبيعية يمر بها المرض، حيث تشهد العدوى ذروتها كل ثلاث إلى أربع سنوات. ومع ذلك، فإن هذا التفشي استثنائي في شدته.
يشرح ماركوس أولوسون:
“الميكوبلازما لها دورات طبيعية، ولكن يبدو أن هذا التفشي أكبر بسبب فترة جائحة كورونا، حيث كان الناس أكثر حذراً بالبقاء في المنزل عند ظهور الأعراض. هذا جعل العديد من الأشخاص أكثر عرضة للإصابة الآن.”
لماذا يتأثر الشباب بشكل أكبر؟
رغم أن الأطفال الصغار لا يظهرون عادة أعراضاً شديدة، فإن الفئة العمرية بين المراهقة والثلاثينيات هي الأكثر تضرراً. السبب الرئيسي هو أن هذه الفئة لم تتعرض للميكوبلازما مرات كافية لتطوير مناعة قوية ضدها.
“على النقيض، من هم في الخمسينيات والستينيات من العمر غالباً ما يظهرون أعراضاً أخف، لأنهم قد تعرضوا للعدوى عدة مرات في حياتهم.”
ما هي الأعراض وكيفية التعامل معها؟
أعراض الميكوبلازما تشمل:
- بحة في الصوت كأول علامة.
- سعال جاف يمكن أن يستمر لفترة طويلة.
- صداع، حمى، التهاب الحلق، وسيلان الأنف.
يوضح أولوسون:
“الخبر الجيد هو أن معظم الأشخاص لا يحتاجون لمعرفة ما إذا كانت العدوى ميكوبلازما أم لا، لأن العلاج غالباً يكون هو الراحة والبقاء في المنزل.”
متى يجب طلب الرعاية الطبية؟
على الرغم من أن معظم الحالات تُشفى تلقائياً، هناك علامات تحذيرية تستدعي التوجه للرعاية الطبية، منها:
- صعوبة في التنفس.
- تدهور الحالة الصحية بعد تحسن أولي.
- آلام في الصدر أو الظهر.
في حالة الشك، يُنصح بالتواصل مع مركز الرعاية الصحية للتقييم.
استجابة صحية شاملة
يُعد هذا التفشي دعوة لتوخي الحذر، خاصة بين الفئات الشابة التي أظهرت معدلات إصابة أعلى. يوصي الأطباء بزيادة الوعي بالأعراض والالتزام بالإرشادات الصحية لتقليل انتشار العدوى، مؤكدين أن المرض قابل للشفاء في معظم الحالات، مع أهمية التدخل الطبي عند الضرورة.
المصدر: tv4