تقدمت لجنة التحقيق في تعزيز حماية التكاليف الباهظة للعناية بالأسنان بتقريرها النهائي إلى الحكومة السويدية، يقترح زيادة الدعم الحكومي للعناية بالأسنان لجميع المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 67 عامًا. ويأتي هذا الاقتراح في إطار تحسين الرعاية الصحية للفئات الأكبر سنًا وتخفيف العبء المالي عنهم.
زيادة مضاعفة للدعم المخصص لكبار السن
في عام 2018، قرر البرلمان السويدي أن تصبح تكاليف العناية بالأسنان أقل تكلفة على المواطنين السويديين، حيث تم مضاعفة الدعم العام للعناية بالأسنان (ATB) لمن تجاوزوا سن الـ 65 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، شمل الدعم الفئة العمرية من 24 إلى 29 عامًا، مما أتاح لهم الحصول على دعم قدره 600 كرونة بدلاً من 300 كرونة التي كانت تُمنح سابقًا لباقي الفئات العمرية.
ومع هذا الاقتراح الجديد، قد يشهد كبار السن زيادة إضافية في الدعم الحكومي للعناية بالأسنان. وتتمثل الفكرة في زيادة الدعم من 600 كرونة حاليًا إلى 1,000 كرونة لكل نصف عام، مع تمديد فترة الصلاحية إلى سنة كاملة.
تحسين الدعم لكبار السن
يهدف هذا الاقتراح إلى تقديم دعم أكبر لكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية صحية وقائية منتظمة للأسنان، بشرط أن يستوفوا بعض الشروط الصحية المتعلقة بحالات مرضية معينة أو ضعف في وظائف الجسم مما يزيد من خطر تدهور صحة الأسنان. ويشير التقرير إلى أن هذا الدعم يساهم في تعزيز صحة الفم والأسنان لكبار السن، الأمر الذي من شأنه أن يقي من مشاكل صحية أخرى.
كيفية تأثير الدعم على كبار السن
تقترح اللجنة أن يتم تعويض أطباء الأسنان من قبل الدولة عن نسبة الـ 10% من تكلفة العناية بالأسنان التي يدفعها المريض، وهو ما يُعرف بـ “رعاية الأسنان العشرية” وفقًا لسعر مرجعي تحدده الدولة. ويأتي هذا في إطار تنظيم الأسعار للرعاية الصحية لكبار السن مقارنة بباقي خدمات العناية بالأسنان التي يترك فيها تحديد الأسعار للسوق.
ومن المقرر أن يبدأ العمل بهذا الدعم الجديد اعتبارًا من 1 يوليو 2026، على أن يشمل جميع المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 67 عامًا.
رئيسة اتحاد كبار السن: “نترقب تطبيق الدعم الجديد”
علقت إيفا إريكسون، رئيسة اتحاد كبار السن (SPF)، على أهمية هذا الاقتراح بالقول: “كبار السن أكثر عرضة لتدهور صحة الفم، وغالبًا ما يحتاجون إلى رعاية أكبر للأسنان. في الوقت نفسه، يجد العديد من كبار السن صعوبة في تغطية تكاليف العناية بالأسنان بسبب ضيق الموارد المالية، مما يجعلهم يتجنبون العناية الضرورية”.
وأضافت: “صحة الفم الجيدة تساهم في الوقاية من أمراض أخرى، مما يخفف من معاناة الأفراد ويقلل من الحاجة إلى الرعاية الصحية”. وأكدت أن الاتحاد يترقب الإعلان عن التفاصيل الدقيقة لتعزيز حماية التكاليف الباهظة للعناية بالأسنان.