أمينه كاكابافيه تدعو إلى إعادة هيكلة دور الرعاية السويدية و تطهيرها من المصالح الخاصة لمكافحة الفساد والجريمة

Amineh Kakabaveh.aftonbladet
Amineh Kakabaveh.aftonbladet

في مقال نشرته صحيفة “إكسبريسن” السويدية، شددت النائبة السابقة في البرلمان السويدي أمينه كاكابافيه على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتنظيف ما وصفته بـ “المستنقع” الذي غرقت فيه دور الرعاية السويدية “SIS” و”HVB” والمدارس. وأوضحت أن هذه المؤسسات قد تحولت إلى ساحات لعب لمصالح الربح الخاصة، مما أثر سلبًا على الأطفال والشباب المعرضين للخطر.

أشارت كاكابافيه إلى تقرير أصدرته النيابة العامة مؤخراً يكشف عن أن 93 طفلاً دون سن 15 عامًا في السويد قد تورطوا في خطط للقتل خلال هذا العام فقط، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي.

وأكدت أن مجرد تقليص الهجرة أو تشديد العقوبات لن يكون كافيًا لمواجهة المشكلة المتفاقمة للعصابات الإجرامية. وأشارت إلى أن الحل يجب أن يبدأ من الجذور، عبر تكثيف التعاون بين المدارس والخدمات الاجتماعية والشرطة، ورفع السرية بين هذه المؤسسات لتسهيل العمل المشترك.

وأبرزت كاكابافيه التحديات التي تواجهها العائلات في المناطق المهمشة، حيث الثقافة السائدة تعتمد على العنف والأعراف الأسرية أكثر من احترام القانون والسلطات. وأكدت على أن العديد من الآباء يفتقرون إلى الفهم الكافي لكيفية عمل المجتمع السويدي، مما يجعلهم يتجنبون التواصل مع السلطات ويفضلون اللجوء إلى زعماء دينيين أو أفراد من مجتمعهم المحلي.

وأشارت كاكابافيه إلى أن دور الرعاية التي كانت في السابق تعتمد على خبراء ومختصين للتعامل مع الشباب، أصبحت اليوم مرتعاً للمصالح الخاصة، مما يفاقم المشكلة بدلاً من حلها.

وأكدت على ضرورة أن يتحرك المجتمع لإصلاح هذا الوضع من خلال سياسات متكاملة تهدف إلى تعزيز الاندماج الحقيقي، ودعم العاملين الاجتماعيين والمعلمين الذين يتعاملون مع الأطفال والشباب في مناطق الخطر. وختمت بدعوة لتوفير الدعم اللازم للآباء ذوي الدخل المحدود لمساعدتهم في تربية أطفالهم منذ مرحلة ما قبل المدرسة.

المصدر: expressen

المزيد من المواضيع