أنقرة تقترح نهجاً جديداً في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وتُعزز موقفها في حلف الناتو

تركيا و الاتحاد الأوروبي

تطالب تركيا الاتحاد الأوروبي بتحديد موقفه بشكل صريح من طلب انضمامها إلى عضويته، مؤكدةً على استمرارها في بذل الجهود لتطوير علاقاتها مع التكتل.

وأوضح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن عملية المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي مستمرة منذ فترة طويلة، مع استخلاص الدروس من الماضي والحاضر.

وبدأت مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قبل 50 عامًا، حيث تمّ تقديم طلب رسمي للعضوية عام 1999، وبدء المفاوضات عام 2005.

ولكن، واجهت المفاوضات عقبات كبيرة منذ عام 2018، بسبب خلافات سياسية وقضايا حقوق الإنسان وسيادة القانون.

وطالب فيدان الاتحاد الأوروبي بتحديد موقفه من رغبة تركيا في العضوية، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ قرار واضح في هذا الشأن.

من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن رغبته في تعزيز العلاقات مع تركيا وحل الخلافات القائمة.

وأكد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، على أهمية إقامة علاقات أوثق مع تركيا، مع الأخذ بعين الاعتبار قضية قبرص.

وفي سياق آخر، أوضح فيدان أن تركيا اتبعت نهجاً تدريجياً بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو.

وقد تمّ التعبير عن مخاوف تركيا المتعلقة بالإرهاب ونشاط بعض التنظيمات خلال قمة مدريد عام 2022.

وتعهدت كل من السويد وفنلندا بعدم دعم أي تنظيمات إرهابية تُهدد أمن تركيا.

وبالإضافة إلى مكافحة الإرهاب، ناقشت تركيا مع الدولتين رفع العقوبات عن مشتريات الأسلحة ومعدات التصنيع العسكري، وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب من خلال الدبلوماسية.

وأشار فيدان إلى أن التصديق على انضمام السويد إلى الناتو فتح الطريق أمام موافقة الولايات المتحدة على بيع مقاتلات “إف 16” لتركيا.

كما أكد على استمرار العمل للعودة إلى برنامج إنتاج وتطوير مقاتلات “إف 35” التابع لحلف الناتو.

وشدد فيدان على أن تركيا ليست مجرد زبون ترغب في شراء مقاتلات “إف 35″، بل هي شريك في التصنيع، ولديها جهود جادة للتعويض عن الأضرار التي لحقت بها بسبب استبعادها من البرنامج عام 2019.

وأوضح أن لجوء تركيا إلى البحث عن منظومات دفاعية من دول أخرى جاء بعد رفض الدول الغربية بيعها لها، مؤكداً على أن تركيا هي صاحبة القرار في هذا الشأن انطلاقاً من “مفهوم السياسة الخارجية الوطنية”.

وعن بيع الولايات المتحدة مقاتلات “إف 35” لليونان، أوضح فيدان أن اليونان ستحصل على بعض الطائرات بعد عام 2030، مشيراً إلى أن تركيا تعمل على تطوير صناعاتها الدفاعية الوطنية لتلبية احتياجاتها.

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط

المزيد من المواضيع