أول عملية عسكرية من نوعها: السويد ترسل 600 جندي إلى لاتفيا بهدف تعزيز دفاعات الناتو ضد روسيا
تستعد السويد لإرسال نحو 600 جندي إلى لاتفيا بحلول نهاية العام، وذلك في إطار خطة حلف الناتو لتعزيز الردع العسكري ضد روسيا. ويأتي هذا الانتشار كجزء من التزام السويد بدعم حلفائها في حال حدوث أي تهديدات محتملة في منطقة البلطيق.
تحضيرات مكثفة قبل الانتشار
يقود هينريك روسدال، قائد الكتيبة في القوات المسلحة السويدية، التدريبات الحالية في منطقة ريفينغيهيد مع الجنود، حيث يصف الأجواء بأنها “إيجابية” مع اقتراب موعد التحرك بعد رأس السنة.
وأوضح روسدال في تصريح له لقناة tv4، انهم قاموا بإجراء تدريبات هذا الأسبوع على مستوى الكتيبة، حيث يعملون على تدريب القوات المشاركة وتطوير النظام العسكري والتأكد من الجاهزية لتلبية المتطلبات الملقاة على عاتقهم.
قوات مجهزة للدفاع ضد روسيا
سيضم الانتشار السويدي في لاتفيا مركبات قتالية من طراز Stridsfordon 90، بالإضافة إلى مركبات مدرعة ودبابات وقذائف هاون. وستنضم الكتيبة السويدية إلى لواء متعدد الجنسيات تقوده كندا، ما يعزز من قدرات الناتو في المنطقة.
وأشار روسدال إلى أن تواجد القوات هو جزء من جهود الردع، مضيفًا: “الوجود بحد ذاته جزء من المهمة. سنكون قادرين، إلى جانب حلفائنا، على الدفاع عن دول البلطيق إذا دعت الحاجة. وقد يتطلب الأمر مستوى عالٍ من الجاهزية”.
أول مهمة من نوعها مع الناتو
تعتبر هذه العملية الأولى من نوعها التي تنفذها السويد بصفتها حليفًا في حلف الناتو، على الرغم من أن البلاد لديها تاريخ طويل من المشاركة في العمليات الدولية.
وعن مدى تفرد هذه المهمة، قال روسدال: “هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بهذه النوعية من العمليات كحليف في الناتو، ولكننا شاركنا بكثافة في مهمات دولية سابقًا”.
روح معنوية عالية وسط الجنود
في الوقت الحالي، تتركز الجهود على التحضير وبناء القدرات القتالية، حيث أبدى العديد من الجنود اهتمامًا كبيرًا بالمشاركة في هذه المهمة. ومن المتوقع أن يستمر وجود الكتيبة السويدية في لاتفيا لمدة ستة أشهر.
واختتم روسدال حديثه قائلاً: “هناك روح عالية بين أفراد القوات. الجميع متحمسون للمهمة ومتشوقون لأداء دورهم”.
المصدر: tv4