دال ميديا: أصدرت محكمة سويدية حكمًا بالسجن 14 عامًا على محمد خالد محمد (18 عامًا) بعد إدانته بجريمة قتل مروعة راح ضحيتها ميكائيل (39 عامًا) أثناء توجهه مع ابنه إلى المسبح في Skärholmen، جنوب ستوكهولم، في 10 أبريل 2023، نقلا عن قناة tv4.

جريمة صادمة أمام أعين طفل

وقع الحادث عندما اعترض ميكائيل مجموعة من الشباب في ممر مشاة، ليتم إطلاق رصاصتين قاتلتين عليه أمام ابنه البالغ من العمر 12 عامًا، في مشهد وصفته شقيقته بأنه كان “كابوسًا لا يمكن تصوره”.

الحكم الأقصى لقاتل دون 18 عامًا

أدين محمد خالد محمد بإطلاق رصاصة في الصدر وأخرى في البطن على الضحية، إضافة إلى تورطه في محاولتي قتل، خطف، وحيازة أسلحة غير مشروعة.

وجاء في بيان المحكمة:
“14 عامًا هو أقصى حكم يمكن أن يصدر ضد شخص كان دون 18 عامًا وقت ارتكاب الجريمة. لو كان أكبر ببضعة أشهر، لكان قد حُكم عليه بالسجن مدى الحياة.”

إدانة ثلاثة آخرين

إلى جانب القاتل، أُدين ثلاثة آخرون بجرائم تتعلق بالقضية:

• شخصان أدينا بالمشاركة في إخفاء أدلة، من بينها تنظيف الدراجة التي استُخدمت في الجريمة.
• شخص ثالث أدين بالمساعدة في إخفاء الأدلة، بينما تم تبرئة مشتبه به رابع.

وحُكم عليهم بعقوبات تتراوح بين الرعاية الاجتماعية للشباب، وخدمة المجتمع لمدة 220 ساعة، والمراقبة لمدة سبعة أشهر.

صور مسربة وسلاح الجريمة

عثر المحققون في هاتف أحد المتهمين على صور التُقطت قبل أسبوع من الجريمة، تُظهر شخصًا ملثمًا يحمل سلاحًا بكاتم صوت، يُعتقد أنه محمد خالد محمد.

وخلال تفتيش منزله، عُثر على ملابس مطابقة لتلك التي ظهرت في الصور، كما تم العثور على السلاح المستخدم في القتل في قبو أحد المباني القريبة.

اعتراف جزئي ومحاولة إنكار

رغم الأدلة القاطعة، نفى القاتل مسؤوليته عن القتل قائلاً:
“أنا متهم ومصور كمجرم، لكني لم أرتكب الجريمة.”

لكنه اعترف في وقت لاحق بأنه استخدم السلاح قبل أيام من الجريمة للتدريب عليه.

جريمة هزت السويد… فهل تكون رادعًا للعصابات؟

أثار مقتل ميكائيل أمام ابنه صدمة كبيرة في السويد، وسط تصاعد العنف المرتبط بالعصابات، حيث يُنظر إلى هذا الحكم على أنه رسالة قوية ضد الجريمة المنظمة، فهل سيكون كافيًا لردع هذه الموجة من الجرائم؟