ستوكهولم: تستعد الحكومة السويدية في فبراير المقبل لتلقي اقتراحات حول تعديل نظام التقييم التعليمي، بما في ذلك إلغاء درجة F واستبدال النظام الحالي بآخر يعتمد على مقياس من عشر درجات. هذا المقترح الذي تعمل عليه لجنة حكومية يحظى بدعم واسع من أحزاب رئيسية مثل المعتدلين (M)والديمقراطيين المسيحيين (KD).

انتقادات للنظام الحالي

وصفت جوزفين مالمكفيست (Josefin Malmqvist)، المتحدثة باسم سياسة التعليم في حزب المعتدلين، النظام الحالي بأنه “غير عادل”. وأضافت: “من المهم أن يُكافأ الجهد المبذول حتى بالنسبة للطلاب الذين يواجهون صعوبات في المدرسة.”

من جهته، يرى حزب الديمقراطيون المسيحيون أن درجة F تسهم في زيادة الضغوط النفسية على الطلاب، مما قد يؤدي إلى مشاكل مثل سوء الصحة النفسية وزيادة خطر البطالة في المستقبل. وفي مقالة رأي نُشرت في صحيفة Dagens Nyheter، كتب كل من ماتياس بينجتسون (KD) وياكوب فورسميد (KD) أن “درجة F أصبحت بمثابة حاجز صلب يحدد من يستطيع المضي قدمًا في الدراسة ومن يتم استبعاده.”

مقترحات لتغيير نظام التقييم

• إلغاء درجة F:
  يقترح النظام الجديد إزالة درجة F التي ترمز إلى الرسوب واستبدالها بمقياس أكثر تفصيلاً يعكس قدرات الطلاب بشكل دقيق.
• نظام مكون من عشر درجات:
  سيتم استبدال النظام الحالي بمقياس من عشر درجات، ما يُتيح تقييمًا أكثر تنوعًا لقدرات الطلاب.

تغييرات محتملة في متطلبات القبول للمرحلة الثانوية

أوضح حزب المعتدلين أن التغييرات ستشمل إنشاء معايير قبول مختلفة حسب البرنامج الثانوي، مما يجعل البرامج المهنية أكثر سهولة للطلاب الذين لا يخططون للالتحاق بالجامعة.

جوزفين مالمكفيست علقت قائلة: “بعض البرامج الثانوية ستتطلب معايير قبول مختلفة. ومع ذلك، فإن التقديرات الأقل ستظل تُحسب في المعدل العام.”

موقف الأحزاب الأخرى

• الليبراليون (L):
  أعلنوا سابقًا أنهم يدعمون نظامًا “أكثر تنوعًا”، يشمل إلغاء درجة F.
• ديمقراطيو السويد (SD):
  بينما يقرون بأن النظام الحالي يعاني من التضخم في الدرجات وصعوبة الفهم، أكدوا أهمية أن يضمن النظام الجديد امتلاك الطلاب المؤهلات اللازمة للالتحاق بالمرحلة الثانوية، مع التركيز على تعزيز التوجه نحو البرامج المهنية.

خطوة نحو إصلاح جذري

مع انتظار الكشف عن تفاصيل المقترحات النهائية في فبراير، يبدو أن نظام التعليم السويدي مقبل على إصلاح شامل يُراعي التحديات النفسية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الطلاب، ويهدف إلى تعزيز العدالة والكفاءة في نظام التقييم.

المصدر: svt