في حادثة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية السويدية، وُجّهت تهم لامرأتين ورجل يشتبه بتورطهم في هجوم بالطماطم والبصل على وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد، خلال جلسة برلمانية عُقدت الأسبوع الماضي. وأكدت جوزفين لوب، المحققة في القضية، أن الثلاثة قد تم إبلاغهم بالاشتباه بارتكاب جريمة الإخلال بالنظام خلال جلسة رسمية، وهي تهمة قد تؤدي إلى عقوبات تتراوح بين الغرامات والسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر.
وقع الهجوم أثناء مغادرة الوزيرة لجلسة البرلمان في يوم الخميس الماضي، حيث قام المعتدون بإلقاء حقيبة تحتوي على الطماطم والبصل باتجاهها، مما أجبرها على مغادرة المكان بشكل سريع حفاظًا على سلامتها. وأضافت الوزيرة لاحقًا: “لم أكن أعلم ما الذي أُلقي عليّ، وبالتأكيد كانت تلك لحظة غير مريحة للغاية”.
وأفادت التحقيقات أن المتهمين الثلاثة كانوا ينادون بشعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية، مثل “أوقفوا إسرائيل، هم إرهابيون”، و”الهاربة الجبانة” في إشارة إلى الوزيرة وهي تغادر القاعة. ولم يُفصح التحقيق بعد عن التفاصيل الدقيقة بشأن دور كل متهم في الهجوم، مما يثير مزيدًا من الغموض حول الحادث.
من المتوقع أن يتم تحويل القضية إلى النيابة العامة بحلول أوائل نوفمبر، لتحديد الإجراءات القضائية المناسبة. ويجري حاليًا إعادة تقييم إجراءات الأمن في البرلمان، خاصة بعد عقد اجتماع طارئ ضم قادة الأحزاب لمناقشة التدابير الأمنية وتعزيزها لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
يُذكر أن هذا الحادث يأتي في سياق سلسلة من الاحتجاجات السابقة التي شهدتها جلسات البرلمان السويدي، لكن استخدام الطماطم والبصل كوسيلة للاعتراض جعل هذه الحادثة غير مسبوقة من حيث الحدة والجدل الذي أثارته.
وأشار المتحدث الأمني للبرلمان إلى أن “الأمن في الجلسات البرلمانية سيشهد تغييرات كبيرة بهدف حماية المشرعين وضمان سير النقاشات بشكل آمن ودون انقطاع”.
المصدر: tv4