اختطاف وتعذيب وقتل… تفاصيل صادمة حول تصفية طفلين في صراع العصابات بالسويد!

كيف انتهى مصير محمد وليث على يد شبكة إجرامية في السويد؟. tv4

دال ميديا: في تطور صادم يكشف عن مدى تصاعد العنف بين العصابات الإجرامية في السويد، كشفت التحقيقات عن تورط شبكة Foxtrot في قتل الطفلين محمد وليث، البالغين من العمر 14 عامًا، بعد اتهامهما بسرقة مسدسين تابعين للعصابة. الجريمة التي هزت البلاد جاءت كجزء من تصفية حسابات بين الشبكات الإجرامية المتناحرة، حيث أظهرت الرسائل المشفرة خططًا مروعة لتصفيتهما بدم بارد، بحسب ما نقلته قناة tv4.

اتهامات بالسرقة أدت إلى مأساة

تفاصيل التحقيقات كشفت أن الطفلين اتهما بـإخفاء المسدسات في صندوق رمل وعرضها للبيع، وهو ما دفع أعضاء من شبكة Foxtrot إلى اتخاذ قرار بقتلهما. أحد أفراد العصابة، وهو رجل يبلغ من العمر 32 عامًا، أمر عبر رسائل مشفرة بـاختطاف الطفلين وتصفيتهما، حيث جاء في إحدى الرسائل:
“أحضروا الصبي، اختطفوه، يجب أن نجده، إنه سيموت.”

تعذيب وقتل بدم بارد

وفقًا للتحقيقات، تم احتجاز محمد في شقة مستأجرة في منطقة Enskede، حيث تعرض للضرب والتعذيب بينما كان أفراد العصابة يطالبونه بالكشف عن مكان الأسلحة المفقودة. وخلال استجوابه القاسي، زُعم أنه اعترف بدفن الأسلحة في صندوق رمل، لكن لم يصدقه أفراد العصابة. في النهاية، تم اقتياده إلى منطقة حراجية في بلدية Nynäshamn، حيث تم قتله بدم بارد.

بالتزامن مع ذلك، كان ليث قد توقف عن الرد على الرسائل المشفرة، مما أثار الشكوك بين أفراد العصابة، الذين حاولوا التظاهر بأنهم مشترون مهتمون بالأسلحة لاستدراجه. وعندما فشلوا في ذلك، قرروا اختطافه وقتله بنفس الطريقة، حيث تم العثور على جثته لاحقًا في منطقة نائية.

صور مرعبة ورسائل تهديدية

قبل تنفيذ الجريمة، أرسل أعضاء العصابة صورًا للطفلين بعد مقتلهما في محاولة للضغط على أشخاص آخرين لاستعادة المسدسات المفقودة. إحدى الرسائل التي تم الكشف عنها في التحقيقات جاء فيها:
“أحدكم يعرف أكثر مما يقول، وفروا على أنفسكم العناء، أعيدوا ما هو لنا الآن.”

محاكمة ضخمة: 18 متهمًا في قفص الاتهام

بدأت المحاكمة هذا الأسبوع حيث يواجه 18 شخصًا اتهامات تتراوح بين القتل، الاختطاف، التحريض على القتل، والانتماء إلى جماعة إجرامية منظمة. من بين المتهمين:

  • رجل يبلغ من العمر 32 عامًا، يواجه اتهامات بتدبير الجريمة وإصدار الأوامر لتنفيذها.
  • رجل يبلغ من العمر 31 عامًا، متهم بالقتل والمشاركة في أعمال عنف أخرى، ولديه سجل جنائي حافل بجرائم خطيرة.
  • عدة أفراد تتراوح أعمارهم بين 16 و26 عامًا، متورطون في عمليات الاختطاف والتعذيب والمساعدة في تنفيذ الجريمة.

كما رفعت السلطات دعاوى قضائية ضد ثلاثة أفراد آخرين، لكن بسبب صغر سنهم، لم يتم توجيه تهم جنائية إليهم بشكل رسمي، بل تجري محاكمتهم بموجب “الإثبات القانوني” دون عقوبات سجن.

تصاعد العنف بين العصابات في السويد

تأتي هذه القضية ضمن موجة غير مسبوقة من العنف بين الشبكات الإجرامية في السويد، حيث أصبحت عمليات القتل والاغتيالات وسيلة رئيسية لتصفية الحسابات بين العصابات المتناحرة. شبكة Foxtrot التي يُزعم تورطها في هذه الجريمة، واحدة من أكثر العصابات نفوذًا في السويد، وتخوض صراعًا داميًا مع شبكة Dalennätverket منذ سنوات.

رأي عام غاضب وأسئلة بلا إجابات

الجريمة أثارت غضبًا واسعًا في المجتمع السويدي، خاصة أن الضحيتين طفلان يبلغان من العمر 14 عامًا، تم استدراجهما وقتلهما بوحشية. كما فتحت القضية نقاشًا واسعًا حول تصاعد جرائم العصابات، ودور الشبكات الإجرامية في استغلال الأطفال في أعمالها غير القانونية، وسط تساؤلات حول فعالية الإجراءات الأمنية للحد من هذه الظاهرة.

مع استمرار المحاكمة، يترقب الجميع الحكم في واحدة من أكثر القضايا الإجرامية بشاعة في تاريخ السويد الحديث.

المزيد من المواضيع