عندما يرتفع التضخم وترتفع أسعار المواد الغذائية السويدية، يطلب المزيد من الناس المساعدة من منظمات المعونة التطوعية، وقد لوحظ في الاونة ازدياد كبير في عدد الاشخاص الباحثين عن المساعدات من المنظمات الخيرية والتطوعية. وقد شكّل ذلك ضغطاً كبيراً على منظمة Räddningsmissionen، بحسب ما تقوله كاترينا إنغينلات المسؤولة الصحفية في المنظمة.
وتضيف كاترينا إنغينلات، ان الفئات الاكثر تأثراً بارتفاع الاسعار هي العائلات التي لديها أطفال ويعيشون على دعم الإعالة والمتقاعدين والوافدين الجدد.
وقالت ايضا انه كان لدى المنظمة حوالى 300 عضو جديد شهريا، أما الان فقد تضاعف العدد لأكثر من ثلاث مرات، والعدد في ازدياد. ففي مدينة يوتوبوري، لديهم متجرين لبيع المواد الغذائية باسعار رخيصة و أكثرية زبائن هم من اصحاب الدخل المنخفض، حيث ازداد عددهم كثيراً في الاونة الاخيرة بسبب ارتفاع نسبة التضخم التي تسبب في ارتفاع اسعار المواد الغذائية.
وفقاً إنغينلات، فقد تسبب الوضع الجديد الى زيادة في عدد الاعضاء في متجرهم الجديد في مدينة مالمو، مما اضطروا الى ايقاف استقبال الاعضاء الجدد بسبب عدم مقدرتهم على مساعدة المحتاجين في ظل ارتفاع اسعار المواد الغذائية.
آنا أنجيلين أستاذة مشاركة في جامعة لوند، تقول إن الكثير من الناس يعانون الآن من صدمة ارتفاع الأسعار بشكل مباشر. وتضيف، ان إغلاق المدارس الان، قد زاد من معاناة بعض العوائل، حيث كان أطفالهم يأكلون في المدارس، وقد زاد ذلك من صعوبة الامر على العوائل الاكثر ضعفاً.
ما يحدث الان هو تشكيل وضع جديد في ظل استمرار ارتفاع الاسعار، وهنا تغيير دور مؤسسات المجتمع المدني، حيث بات عليه تقديم دعم مباشر للناس من ملابس و غذاء والتي باتت الحاجة الوحيدة التي يتمناه ذوي الدخل المنخفض. بحسب ما تقوله آنا أنجيلين.
وتقول ايضا الى ان ما يحدث هو مؤشر على ان نظام الرعاية لدينا غير قادر على ضمان مستوى معيشي معقول يبرره قانون الخدمات الاجتماعية، على حد قولها.
المصدر: svt.se