دال ميديا: مع اقتراب موسم التخرج في المدارس الثانوية السويدية، يتزايد القلق بين الأسر من التكاليف الباهظة المرتبطة بالاحتفال، والتي يمكن أن تتجاوز حدود المنطق والميزانية. فقد كشف الخبير الاقتصادي في بنك SEB، أمريكو فيرنانديز، أن متوسط تكلفة الاحتفال بالطالب الواحد وصل إلى نحو 20 ألف كرونة سويدية، وهو مبلغ وصفه بـ”الضخم والمقلق”.
وفي لقاء على شاشة قناة TV4، أوضح فيرنانديز أن التكاليف المرتبطة بالطعام والشراب، وتأجير “الفلَك”، وشراء القبعات والملابس الخاصة، تسجل أعلى ارتفاعاتها على الإطلاق.
“الكثير من الأسر تتفاجأ بالفواتير. أسعار المواد الغذائية وحدها ارتفعت بنسبة 2.4% خلال عام واحد، مقارنةً بمعدل تضخم عام لم يتجاوز 0.5%”، يقول فيرنانديز.
الفرح يأتي بثمن.. لكن هل أصبح باهظًا؟
وفقاً لمؤشر “تكلفة التخرج” الذي أعده فيرنانديز، فقد ارتفعت مصاريف التخرج بنسبة 26% خلال ثلاث سنوات فقط، بينما لم تتجاوز نسبة التضخم العام في نفس الفترة 16%. هذا يعني أن الاحتفال بالتخرج أصبح يتضخم بوتيرة أسرع من الاقتصاد نفسه.
من جهة أخرى، فإن أسعار قبعات التخرج تشهد تباينًا هائلًا في السوق، حيث تحتكرها شركات قليلة تفرض أسعارًا تتراوح بفارق آلاف الكرونات، بحسب نوع القماش والتصميم والإكسسوارات.
5 نصائح للسيطرة على ميزانية التخرج
ولمواجهة هذه الأعباء، قدم الخبير الاقتصادي جملة من النصائح العملية:
-
ابدأ التخطيط مبكرًا: من الأفضل توفير المبلغ المطلوب على مدار عام كامل.
-
حدد توقعات واقعية: اتفق مع الطالب على ميزانية معقولة تتماشى مع الوضع المالي للعائلة.
-
أشرك العائلة والأصدقاء: يمكن تحويل حفل الاستقبال إلى “كوت بوك” يشارك فيه الجميع بإحضار الطعام والشراب.
-
اشترِ مستعملاً أو استأجر: الملابس والمفروشات لا يجب أن تكون جديدة دومًا.
-
تجنب الاقتراض: لا تموّل الحفل من مدخرات الطوارئ أو عبر قروض قصيرة الأجل.
تحذير من ضغوط اجتماعية واقتصادية
ويحذر فيرنانديز من عاملين يشكلان خطراً حقيقياً على الأسر: الضغط النفسي والرغبة في تقليد الآخرين، مما يدفع البعض إلى الإنفاق الزائد أو اللجوء إلى قروض سريعة. كما يشدد على ضرورة تذكير العائلات بأن “العطلة الصيفية تلي التخرج مباشرة، لذا يجب الموازنة المالية بعناية”.