أعلنت الشرطة النرويجية يوم الثلاثاء عن اعتقال ماريوس بورغ هويبي، الابن الأكبر لولية عهد النرويج الأميرة ميتي ماريت، بتهمة مبدئية تتعلق بارتكاب جريمة اغتصاب. وأفادت السلطات بأن هويبي (27 عامًا) متهم “بممارسة الجنس مع شخص فاقد الوعي أو غير قادر على مقاومة الفعل”، وهو ما دفع الشرطة لاحتجازه في العاصمة أوسلو يوم الاثنين.

تفاصيل القضية

ماريوس بورغ هويبي لا يحمل لقبًا ملكيًا ولا يشارك في المهام الرسمية للعائلة المالكة، كونه ابن الأميرة ميتي ماريت من علاقة سابقة قبل زواجها من ولي العهد الأمير هاكون. رغم ذلك، فإن ارتباطه بالعائلة المالكة جعل القضية تتصدر عناوين الصحف، نظرًا للشعبية الكبيرة التي تتمتع بها الأسرة الحاكمة في النرويج.

ذكرت وسائل إعلام محلية أن هويبي نفى جميع الاتهامات الموجهة إليه، فيما لم يعلن القصر الملكي عن أي تعليق رسمي حتى الآن. يُسمح للسلطات في النرويج باحتجاز المشتبه بهم أثناء التحقيق قبل توجيه التهم رسميًا.

سجل سابق من المشكلات القانونية

لم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها ماريوس بورغ هويبي مشكلات مع القانون. في أغسطس الماضي، تم اعتقاله على خلفية حادث شغب في وسط أوسلو، حيث وجهت له اتهامات بالإضرار الجنائي وإلحاق الأذى بشخص يعرفه. كما وُجهت إليه تهم إضافية شملت انتهاك أوامر تقييدية والقيادة بدون رخصة سارية المفعول.

الخلفية العائلية

الأميرة ميتي ماريت، والدة هويبي، كانت قد أثارت الاهتمام عندما تزوجت الأمير هاكون عام 2001 كأم عزباء ولها ابن من علاقة سابقة. أثار زواجها حينئذ جدلًا واسعًا بسبب علاقتها السابقة برجل مدان بتهم تتعلق بالمخدرات. يعيش هويبي حاليًا مع والدته وزوجها وطفليهما الأمير سفيري ماغنوس والأميرة إنغريد ألكسندرا.

انعكاسات القضية

جاءت هذه الاتهامات بمثابة صدمة للرأي العام النرويجي، خاصة أن العائلة المالكة تحظى بمكانة مميزة واحترام واسع في المجتمع. بينما تتواصل التحقيقات، يبقى مصير ماريوس بورغ هويبي معلقًا، مع احتمالية مواجهة محاكمة قد تلقي بظلالها على صورة العائلة المالكة.

تشكل هذه التطورات اختبارًا جديدًا للعائلة المالكة، خاصة مع التحديات التي واجهتها في الماضي. ومع استمرار وسائل الإعلام في تغطية القضية عن كثب، يترقب الجمهور كيف ستؤثر هذه الأحداث على صورة العائلة في المستقبل.