ألقت السلطات اللبنانية القبض على رجل سويدي من أصول سورية، للاشتباه بقيامه بعمليات تجسس لصالح الاستخبارات الإسرائيلية، وفقاً لتقارير نشرتها صحيفة Expressen، السويدية.
وقالت شرطة الأمن اللبنانية لوسائل اعلام، ان الطبيب السويدي من أصل سوري 53 عاماً، تم اعتقاله في احدى مطارات لبنان، بحجة أنه نفذ عدة مهام لصالح الاستخبارات الإسرائيلة.
وأضاف الأمن اللبناني، ان الرجل السويدي كان قد تم اعتراض هاتفه المحمول منذ عدة سنوات و قام بتقديم معلومات حول البنية التحتية لسوريا الى مسؤول اتصال إسرائيلي.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية السويدية، خبر الاعتقال و قالت في رسالة إلكترونية للصحيفة السويدية، “وزارة الخارجية السويدية، على علم بإعتقال السلطات اللبنانية لرجل سويدي في الخمسينيات من عمره، وهو قيد التوقيف الان. والسفارة السويدية في لبنان تتابع الموضوع عن كثب”.
وذكرت المصادر ان الطبيب السويدي، كان قد أعتقل في بداية شهر أغسطس الماضي.
وفي التفاصيل، كشفت وسائل إعلام لبنانية، ان الرجل السويدي السوري، اعتقل بسبب قيامه بعمليات تجسس لصالح الإستخبارات الإسرائيلية “الموساد”، كما جند عدد من افراد عائلته للعمل معه طيلة الأعوام الماضية، وذلك بحسب مواقع اخبارية لبنانية.
و ذكرت صحيفة “الأخبار” المقربة من حزب الله اللبناني، ان منسق الشبكة التجسسية يدعى معن يوسف، وهو طبيب سويدي من أصل سوري، ينحدر من إحدى بلدات محافظة اللاذقية.
وقالت الصحيفة، ان يوسف نجح في تجنيد والده وشقيقه، علما ان احد اخوته هو عقيد متقاعد في الجيش السوري، والاخر ضابط برتبة عميد في الجيش السوري، كان يخدم في قسم الهندسة الطبوغرافية قبل ان يتقاعد مطلع العام الحالي.
وكما و ذكرت الصحيفة اللبنانية، ان من ضمن المتعاونين معه، زوجة أحدى أخوة الطبيب المعتقل، التي تعمل كمهندسة مدنية في البلدية.
وحول بداية تجنيده، قال الطبيب السوري في اعترافاته لإجهزة الأمن، إن شخصا زعم أن اسمه “كريستوفر”، ويعمل في شركات تعنى بالبيئة، وتقنية المياه، تواصل معه في العام 2018، وعرض عليه المساعدة في مشروع تنقية المياه في سوريا، مدعيا أن هذه المشاريع خيرية ومجانية.
وبعد قبوله بفكرة المشروع، حصل اللقاء الاول في فندق شيراتون في العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث تم بحث كيفية البدء بالمشروع. وقد اقترح عليه الطبيب، اخويه وهما لؤي ومازن للعمل معه في المشروع.
بعدها أحضره “كريستوفر” شخصاً اخر، على أساس انه خبير في تنقية المياه وطلبا منه خرائط جغرافية عن توزيع شبكة المياه في بلدة صحنايا في الغوطة الغربية. كما طلبا منه التقاط بعض الصور لأماكن خزانات المياه والأماكن التي ستُستخدم لتكرير المياه.
وبالفعل هذا ما حصل حيث سافر الطبيب ليلتقي رئيس بلدية صحنايا ويُخبره بالمشروع ويُحضر الصور والخريطة المطلوبة. أما اللقاء الثالث فحصل في براغ في التشيك على هامش مؤتمر يشارك فيه الطبيب حيث تعرف هذه المرة إلى مدير مشروع تنقية المياه المزعوم الذي أخبره بأنه يوناني الأصل يُقيم في سويسرا ويُدعى بول، وحصل اللقاء في مطعم لبناني ليزود الطبيب الرجلين بالخرائط والصور.
قال الطبيب معن إنه تواصل بعدها مع مدير المشروع عبر تطبيق “واتساب” ليجري الحديث في أمور العمل والحياة الشخصية والسياسة. وقد طُلب منه تزويدهم بتفاصيل حياة أهله وأشقائه والأعمال التي يُزاولونها سابقاً وحالياً وأرقام هواتفهم.
وبالفعل سافر الطبيب ليلتقي برئيس بلدية صحنايا ويُخبره بالمشروع ويُحضر الصور والخريطة المطلوبة. وهكذا توالت الاتصالات واللقاءات بينهم.