دال ميديا: كشفت تحقيقات الشرطة السويدية عن معلومات جديدة تتعلق بترسانة الأسلحة التي استخدمها منفذ هجوم مدرسة ريسبرجسكا في أوريبرو، ريكارد أندرسون، البالغ من العمر 35 عامًا، والذي لقي حتفه بعد ارتكاب أعنف جريمة إطلاق نار جماعي في تاريخ السويد.
أسلحة مرخصة وتخطيط مسبق.. ماذا نعرف عن ترسانة المهاجم؟
وفقًا لمصدر مطلع على التحقيقات، كان بحوزة أندرسون أربعة أسلحة مرخصة حصل عليها مباشرة بعد اجتيازه اختبار الصيد في عام 2011. وتضم هذه الأسلحة:
- بندقيتان نصف آليتين من نوع غير محدد، لكن الشرطة تؤكد أنهما ليسا من طراز AR الشهير، الذي سمح باستخدامه في السويد عام 2023.
- بندقيتان من نوع “بومب أكشن” تستخدم عادة في الصيد وإطلاق النار الرياضي.
وبحسب الشرطة، فإن هذه الأسلحة تمت مصادرتها بالكامل بعد الحادثة، في حين تشير الأدلة إلى أن المهاجم كان يحمل معه كمية كبيرة من الذخيرة غير المستخدمة عند العثور عليه ميتًا.
تحليل صوتي يكشف طريقة التنفيذ
بحسب تقرير لقناة TV4 تحدثت فيه عن تسجيلات صوتية من داخل موقع الجريمة، وعرضتها على خبير الأسلحة لارس-يونجفي إكستروم، الذي حلل طبيعة الطلقات المستخدمة في الهجوم.
يقول إكستروم:
“يمكنني سماع نوعين من العيارات المختلفة، إحداهما تخص بنادق الرصاص الحي، والأخرى لبندقية الصيد. اللافت للنظر هو أنه لم يكن هناك صوت إعادة التلقيم بين الطلقات، مما يدل على أن المهاجم كان يستخدم مخازن جاهزة مسبقًا ويقوم بتبديلها بسرعة.”
ويضيف:
“كل شيء يشير إلى أن منفذ الهجوم كان مستعدًا تمامًا لهذه العملية.”
الشرطة: “كان مشهدًا جحيميًا”
عندما وصلت أول دورية شرطة إلى الموقع، أفاد الضباط بأنهم تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل المهاجم، قبل أن يكتشفوا لاحقًا أن المبنى كان مليئًا بالجثث والمصابين وسط أجواء من الفوضى والهلع.
وصف لارس ويرين، رئيس شرطة منطقة أوربرو، المشهد داخل المدرسة بأنه كان “جحيمًا”، حيث انتشرت جثث الضحايا والجرحى، وسط صراخ الطلبة وانتشار الدخان داخل المبنى.
متى ستُكشف دوافع المهاجم؟
رغم أن التحقيقات بدأت في رسم صورة أوضح حول كيفية تنفيذ الجريمة، لا يزال الدافع الحقيقي وراء الهجوم غامضًا.
وقال كريستوفر زيكباوير، رئيس فريق التحقيق في القضية:
“نحن نقترب من معرفة الدافع، لكننا لسنا مستعدين بعد للكشف عن تفاصيل دقيقة.”
المصدر: TV4
