كشفت بيانات حديثة من مؤسسة “Svensk Inkasso”، الهيئة السويدية المتخصصة في تنظيم أعمال التحصيل، عن تزايد صعوبة سداد الديون بين السويديين. وأشار التقرير إلى ارتفاع كبير في عدد حالات التحصيل المالي منذ بداية العام، مع توقعات باستمرار هذا الاتجاه خلال فصل الخريف.
قال فريدريك إنغستروم، رئيس المؤسسة في تصريح: “نتحدث عن زيادة بمئات الآلاف من المطالبات المالية مقارنة بالعام الماضي”. ويرجع هذا الارتفاع إلى مزيج من العوامل الاقتصادية والتضخم المرتفع، والذي تسبب في ارتفاع تكاليف المعيشة الأساسية، مثل المواد الغذائية والإيجارات، بشكل يصعب على الأسر السويدية تحمله.
التضخم وأثره على القدرة على السداد
أوضح إنغستروم أن التضخم الحاد كان له أثر مباشر في تآكل القدرة المالية للأسر، حيث ارتفعت تكاليف المعيشة إلى مستويات غير مسبوقة. وقال: “في السابق، كان بإمكان العائلات توفير الأموال عبر تأجيل نفقات غير ضرورية كالسفر أو التجديدات المنزلية، لكن الآن لا يمكنهم خفض تكاليف الضروريات الأساسية، وهو ما يضعهم أمام صعوبات مالية كبيرة”.
سهولة الدفع المؤجل ومخاطر الاستهلاك الزائد
وعلى جانب آخر، أظهرت مقابلات أجريت مع مواطنين في مدينة يوتبوري، أن التسوق عبر الإنترنت وخيارات الدفع المؤجل قد شجعت الأفراد على زيادة استهلاكهم، ما أدى إلى تراكم الديون. تقول أوللا هولم، إحدى المواطنات: “أصبح الاعتماد على الدفع المؤجل أسهل، وهذا جعل من السهل تأجيل الدفع، لكنه زاد من الأعباء المالية”.
وتضيف بترا سبوري: “كثيرون يلجؤون لخيارات الدفع المؤجل عندما تضيق بهم الحال في الشهر، إلا أن ذلك يزيد العبء على المدى الطويل”.
ارتفاع مستمر في حالات التحصيل
أظهرت نتائج الاستطلاع التي أجرتها مؤسسة Svensk Inkasso أن نحو 70% من شركات التحصيل تتوقع ارتفاعاً إضافياً في الطلبات خلال الأشهر المقبلة، مع زيادة إجمالية بنسبة 3% في عدد المطالبات مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف إنغستروم: “إذا استمرت الزيادة بهذا المعدل كل عام، فهذا مؤشر واضح على تدهور فعلي في القدرة المالية للأسر”.
المصدر: TV4