حذر مفوض الاتحاد الأوروبي ماروش شيفوفيتش، من أن أوروبا قد تواجه واحدة من أصعب سنواتها من حيث قلة الأمطار و الجفاف. فقد باتت إيطاليا تعاني كثيراً من الجفاف الشديد، وتستعر حرائق الغابات في البرتغال، بينما في فرنسا، قد يتم إغلاق محطات الطاقة النووية في فرنسا بسبب درجات الحرارة العالية.
يدق مفوض الاتحاد الأوروبي ماروش تشيفشوفيتش، ناقوس الخطر الان، وخاصة بعد ان كان ربيع أوروبا شديد الجفاف هذا العام، حيث يقول تشيفشوفيتش، ان الجفاف الحالي في أوروبا قد يكون الأسوأ على الاطلاق، وفقاً ما نقلت عنه يورونيوز.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي، انه “منذ عام 2017، شهدنا أعنف حرائق الغابات على الإطلاق في أوروبا، ونتوقع للأسف أن يتبع موسم حرائق الغابات 2022 هذا الاتجاه”.
واستعداداً لأسوأ السيناريوهات، يستعد الاتحاد الأوروبي لحرائق الغابات من خلال استدعاء المئات من رجال الاطفاء من دول الاعضاء، كما تقوم بشراء المزيد من طائرات مكافحة الحرائق، بحسب ما صرح به ماروش تشيفشوفيتش لـ يورونيوز.
هذا ويتوقع ان ترتفع درجات الحرارة هذا الاسبوع الى أكثر من 40 درجة في مدريد و بوردو. كما يتوقع ان تشهد المملكة المتحدة، الاسبوع المقبل أدفئ يوم يتم قياسه على الإطلاق في البلاد، حيث يتوقع ان تصل درجات الحرارة الى 43 درجة مئوية.
في إيطاليا كان الوضع أسوأ، حيث تعرضت البلاد الى أسوأ موجة جفاف منذ 70 عاماً، حيث تشعر السلطات بالقلق الشديد من ان يؤدي الجفاف الى نقص حاد في المياه وخاصة في شمال البلاد.
وفي رومانيا، فقد عدت السلطات مواطنيها الى الحد من استخدام المياه، لان الجفاف بات يشكل مشكلة كبيرة قد تتسبب في التقليل من انتاج الطاقة الكهربائية و الزراعة. للعلم ان رومانيا هي واحدة من أكبر منتجي الحبوب في الاتحاد الأوروبي.
أما في فرنسا، فقد اثرت درجات الحرارة المرتفعة الى تقليل من انتاج الطاقة الكهربائية، حيث أعلنت شركة الكهرباء الفرنسية EDF أنها قد تضطر إلى تقليص إنتاج محطة الطاقة النووية بسبب موجات الحرارة وعدم كفاية مستويات المياه في الأنهار، والتي تستخدم في تبريد أنظمة المفاعلات.
في البرتغال، تستعد سلطات البلاد لدرجات حرارة مرتفعة لم تشهدها البلاد سابقاً، حيث يتوقع ان تصل درجات الحرارة الى اكثر من 43 درجة مئوية في الأسبوع القادم. و بالتزامن مع اندلاع حرائق الغابات في عدة أجزاء من البلاد، ذكرت وسائل إعلام برتغالية أن ما لا يقل عن 29 شخصًا أصيبوا حتى الآن في الحرائق وقد أعلنت الحكومة حالة الطوارئ حتى 15 يوليو/تموز بسبب زيادة مخاطر الحرائق.
وتستعر حرائق الغابات أيضًا في إسبانيا واليونان، حيث تم إجلاء سكان بعض القرى في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد يوم أمس الأحد. كما فرضت إسبانيا حالة الطوارئ، وحظرت الألعاب النارية ونصحت مواطنيها بعدم زيارة الغابات المعرضة للخطر.
المصدر: expressen.se
