تشهد السويد ازديادًا ملحوظًا في الاهتمام بالانضمام إلى قوات الحرس الوطني ( Hemvärnet )، حيث سجل في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام عددًا من طلبات للانضمام يعادل تقريبًا عدد الطلبات في عام كامل. ويُعزى هذا الازدياد إلى حد كبير إلى الأوضاع الدولية المتوترة، وبالأخص الحرب الدائرة في أوكرانيا.
المعروف عن قوات الحماية الوطنية، هي وحدات داخل القوات المسلحة السويدية تعمل بأشكال مختلفة منذ عام 1940. وتقع قيادة الوحدة في حامية ستوكهولم. و منذ الاول من يوليو 2000، أصبح الحرس الوطني يشكل غالبية أفراد القوات المسلحة وجميع الذين يخدمون في الحرس الوطني هم من المتطوعين فقط.
وقد شهدت إحدى هذه وحدات في غرب البلاد مؤخرًا تمارين قتالية مكثفة شارك فيها حوالي 500 جندي متطوع. وتناولت التدريبات مهارات مختلفة تشمل الرماية، والطب، والتعاون في مجموعات صغيرة وكبيرة.
مهمة وطنية سامية
تتمثل المهمة الأساسية للحرس الوطني في القدرة على التجمع خلال ست ساعات في حالات الحرب أو الأزمات، لمساعدة باقي أفراد القوات المسلحة في حماية السويد والدفاع عنها. و تعد جزءا مهما من نظام الدفاع السويدي، حيث تساهم في تعزيز قدرات القوات المسلحة وتتيح للسويديين فرصة للمساهمة في حماية بلدهم.
فرصة للجميع
يُمكن لأي شخص تقريبًا التقديم للانضمام إلى الحرس الوطني. ويفضل بشكل عام من أدى الخدمة العسكرية ويملك خبرة عسكرية قوية، لكن هناك أيضا فرصة للانضمام لمن لا يملك خلفية عسكرية، ولكن سيكون عددهم أقل من المقبولين.
تقول إحدى الممرضات المتطوعات في الحرس الوطني انهم يحتاجون الى حماية أنفسهم و حماية الآخرين، لكنها لا تأمل في يحتاجوا الى خوض أية حروب.
تعد “جوانا دروشر” واحدة من المشاركين في هذه التدريبات، وهي ممرضة انضمت إلى “حرس الوطن” العام الماضي. وتقول: “عملت لسنوات طويلة في مجال التمريض، وشعرت برغبة في المساهمة بهذه المعرفة في خدمة بلدي السويد”.
ورغم كون “دروشر” ممرضة ومهمتها إنقاذ الأرواح، إلا أنها لا ترى أي تناقض في التدريب على القتال. وتقول: “نحتاج إلى تعلم هذه المهارات لحماية أنفسنا وحماية الآخرين المصابين. ولكنني آمل بالطبع ألا نحتاج إلى خوض أي حرب”.
دعوة للمساهمة في حماية السويد
تحث قوات الحرس الوطني جميع السويديين على الانضمام إلى صفوفه للمساهمة في حماية بلدهم. ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات حول كيفية التقديم على موقعهم الإلكتروني.
المصدر: tv4.se