أعلنت الحكومة السويدية عن خطتها لتخصيص 15 مليار كرون سنوياً لتعزيز الدفاع المدني ابتداءً من عام 2028، وهو ما يمثل أكثر من ضعف الميزانية الحالية المخصصة لهذا القطاع. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد صباح الخميس، حيث أكد وزير الدفاع المدني، كارل أوسكار بولين، على خطورة الوضع الأمني العالمي واستمراره في المستقبل المنظور.
وقال بولين: “نقوم بهذا الاستثمار لمواجهة الأحداث غير المتوقعة وفي النهاية للتصدي لهجوم مسلح”. وأضاف أن الحكومة تسعى من خلال هذه الخطة إلى تعزيز جاهزية البلاد لمواجهة أي تهديدات قد تؤثر على البنية التحتية والمجتمع المدني.
حاجة إلى زيادة التمويل
في الوقت الذي تخطط فيه الحكومة لاستثمار 15 مليار كرون سنوياً، أشارت وكالة الطوارئ المدنية السويدية (MSB) إلى أن الوصول إلى مستوى دفاع مدني قادر على الصمود أمام تداعيات حرب طويلة يتطلب ميزانية تصل إلى 20 مليار كرون سنوياً.
تعزيز الرقمنة والاتصالات
تشمل الخطة الحكومية تخصيص 1.6 مليار كرون لتحسين شبكات الاتصال وتعزيز البنية التحتية لمواقع الهواتف المحمولة ومولدات الطاقة الاحتياطية، لضمان استمرارها في العمل خلال الظروف الطارئة. وأوضح وزير الشؤون المدنية، إريك سلوتنر، قائلاً: “كلما ازداد اعتمادنا على الرقمنة، أصبحت مجتمعاتنا أكثر هشاشة، لذا نستثمر في تعزيز الاتصالات الإلكترونية”.
دعم خدمات الإنقاذ
كما تسعى الحكومة إلى تعزيز قدرة خدمات الإنقاذ المحلية، التي تفتقر حالياً إلى المهارات والإمكانات اللازمة للتعامل مع هجوم مسلح. وستشمل الاستثمارات تطوير قدرتها على التعامل مع انهيارات المباني والعمل في بيئات ملوثة.
وأكد وزير الدفاع المدني، كارل أوسكار بولين، على أهمية هذه الاستثمارات لضمان استعداد خدمات الإنقاذ للتعامل مع جميع السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك التحديات الناجمة عن الهجمات العسكرية.
المصدر: tv4