دال ميديا: سلّطت حادثة إطلاق النار في أوريبرو الضوء على أهمية التعرف المبكر على الأشخاص الذين قد يشكلون خطرًا على المجتمع، حيث يؤكد الخبراء أن التعاون بين السلطات يمكن أن يساعد في اكتشاف المؤشرات التحذيرية قبل وقوع أعمال عنف مروعة.
“نمط تفكير أبيض وأسود”.. علامة تحذيرية خطيرة
تقول جيني يورستون، أخصائية علم النفس، إن أحد القواسم المشتركة بين الأفراد الذين يرتكبون جرائم عنف هو تفكيرهم الأبيض والأسود، مما يعني أنهم يرون العالم بطريقة صارمة وغير مرنة.
“غالبًا ما يعرّفون أنفسهم بأشخاص منفصلين عن المجتمع، ويشعرون باليأس، وهو ما قد يزيد من خطر تصرفاتهم العنيفة”، تقول يورستون خلال لقاء على شاشة قناة tv4.
السلطات تجمع “أجزاء اللغز” للكشف عن الخطر
تعمل الشرطة السويدية بالتعاون مع مصلحة جباية الديون (Kronofogden) وغيرها من الهيئات الحكومية لجمع المعلومات وتكوين صورة متكاملة عن الأفراد الذين قد يشكلون تهديدًا. وأوضح يوهانس بولسون، منسق مكافحة الجريمة في كرونوفغدن، أن الموظفين لا يبحثون بشكل مباشر عن الأشخاص العنيفين، لكنهم يبلغون عن أي تصرفات غير طبيعية أو مريبة.
“إذا لاحظنا شيئًا غير معتاد، نقوم برفع إنذار حفاظًا على سلامتنا”، يقول بولسون.
ليست الأمراض النفسية وحدها سبب العنف
تشير يورستون إلى أن الاضطرابات النفسية وحدها لا تجعل الشخص خطيرًا، بل إن عوامل أخرى مثل المشاكل الاقتصادية، الاجتماعية أو المهنية قد تؤدي إلى تفاقم المخاطر.
“التشخيص النفسي وحده لا يجعل الشخص عنيفًا، لكن عند وجود عوامل أخرى مشتركة، يمكن أن يزيد الخطر”، تضيف يورستون.
هل يمكن منع الجريمة قبل وقوعها؟
مع تزايد حوادث العنف في السويد، يرى الخبراء أن هناك حاجة لتطوير أساليب كشف الأشخاص المعرضين للانخراط في أعمال عنف، من خلال تدريب السلطات على التعرف المبكر على أنماط الشخصية المرتبطة بالمخاطر.
“كلما زادت المعرفة بهذه العوامل، زادت قدرتنا على التحكم في الموقف ومنع الأحداث المأساوية قبل وقوعها”، تقول يورستون.