أكد جهاز الأمن السويدي “Säpo” أنه لن يتم خفض أو رفع مستوى التهديد الإرهابي في البلاد، مشيرة إلى أن التهديد الإرهابي المرتفع لا يزال قائماً، على الرغم من أن صورة التهديد قد تغيرت بشكل طفيف. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزير العدل السويدي، غونار سترومر، الذي أوضح أن السويد تواجه ثلاثة تهديدات موازية لأمنها الداخلي.
التهديدات الموازية التي تواجه السويد
وفقاً لسترومر، فإن هذه التهديدات تشمل:
- الإرهاب والتطرف العنيف: رغم أن السويد لم تعد تحتل نفس التركيز في دعاية المتطرفين العنيفين كما في السابق، إلا أن التهديد الإرهابي لا يزال مرتفعاً.
- الجهات الحكومية المعادية: هناك جهات حكومية معادية للسويد تشكل تهديداً للأمن الداخلي.
- الجريمة المنظمة: حيث يُلاحظ انخفاض في عدد حوادث إطلاق النار مقارنة بالعام الماضي، ولكن الخطر الكبير لازال قائماً، مع وقوع العديد من عمليات إطلاق النار الوحشية مؤخراً.
صرح فريدريك هالستروم، رئيس العمليات في جهاز الأمن السويدي، بأن التهديدات الداخلية والخارجية غالباً ما ترتبط ببعضها البعض، مما يعقد عملية التقييم. كما أشار إلى أن النزاعات في الشرق الأوسط قد تزيد من المخاطر على السويد والعالم الغربي.
التهديد الإرهابي: الوضع معقد وغير مستقر
منذ ما يقرب من عام، رفعت السويد مستوى التهديد الإرهابي إلى المستوى الرابع على مقياس من خمس درجات. وفقًا لجهاز الأمن، ليس هناك حاجة لخفض أو رفع المستوى في الوقت الحالي. ولكن الوضع لا يزال معقداً ويصعب تقديره. وأكد هالستروم أن مستوى التهديد يظل مرتفعاً وأن السويد ليست في وضع يسمح لها بالاسترخاء.
الجريمة المنظمة: التقدم والمخاطر
أوضح سترومر أن هناك تقدمًا في مكافحة الجريمة المنظمة، حيث انخفض عدد حوادث إطلاق النار وتمت السيطرة على العديد من الجرائم العنيفة الكبرى. ولكن بالرغم من ذلك، لا تزال هناك مخاطر كبيرة تتربص تحت السطح، مع احتمالية اندلاع موجات جديدة من العنف.
وأشار إلى أن الشرطة الوطنية في السويد (NOA) نجحت في إحباط أكثر من 200 حادثة عنف بين عامي 2023 و2024.
التعاون مع الدنمارك: معالجة الجرائم عبر الحدود
في ظل تزايد التقارير حول تجنيد مواطنين سويديين للقيام بأعمال عنف في الدنمارك، تم التأكيد على أن الحكومة السويدية وشرطة البلاد تأخذ هذه القضية على محمل الجد. وقد تم تعزيز التعاون بين البلدين من خلال تبادل الضباط، حيث سيتم نشر الشرطة الدنماركية في السويد والعكس صحيح. وأكد سترومر على أن التعاون بين الحكومتين ممتاز، ويتم دراسة الإجراءات التي يمكن اتخاذها بشكل مشترك.
المصدر: svt.se