ستوكهولم: تم توجيه تهم لشخصية تلفزيونية سويدية بشراء خدمات جنسية في 31 مناسبة، في قضايا تمتد لفترة طويلة، ويُشتبه أن الجريمة استمرت حتى بعد مواجهته من قبل الشرطة. كشفت التحقيقات عن استغلال النساء في ظروف تشبه العبودية، وهو ما وصفته منظمة “تاليتا” المعنية بمساعدة النساء ضحايا الاستغلال الجنسي بأنه “إهانة شديدة”.
بدأت الشرطة تحقيقاتها في القضية ضمن حملة على شبكات الدعارة في مدينة أوريبرو، حيث توصلت إلى تورط المتهم من خلال معاملات مالية مرتبطة بخدمات جنسية على صالونات تدليك تايلاندية. أقر المتهم بمعظم الجرائم الموجهة إليه، باستثناء واحدة، وأكد في وقت لاحق أنه بحاجة إلى مساعدة للتغلب على سلوكياته.
في التحقيقات، سردت النساء تجاربهن القاسية في العمل بصالونات التدليك، حيث تم إجبارهن على تقديم خدمات جنسية تحت التهديد والضغط. وصفت إحداهن التجربة بأنها “كابوس”، بينما أشارت أخرى إلى أن 90% من زبائن الصالونات يطلبون خدمات جنسية.
صرحت جوزفين أبلكفيست، مؤسسة “تاليتا”، بأن هؤلاء النساء غالباً ما يواجهن ضغوطاً هائلة من القوادين وأحياناً من الزبائن، مما يدفعهن للخضوع رغم محاولاتهن المستمرة للرفض. وأكدت على أن هذا النوع من الاستغلال ينطوي على إذلال كبير وانتهاك لحقوق الإنسان.
رغم مواجهة المتهم بالجرائم لأول مرة في أكتوبر 2023، إلا أن الأدلة تشير إلى أنه استمر في ارتكاب الجرائم بعد ذلك. عُثر ضمن الأدلة على رسائل نصية عديدة وسجلات بحث عبر الإنترنت عن القوانين المتعلقة بشراء الخدمات الجنسية.
في تصريحاته، شبه المتهم إدمانه على شراء الخدمات الجنسية بإدمان الكحول، قائلاً: “لا أستطيع مقاومة الأمر، مثل مدمن لا يستطيع المرور بجانب حانة دون أن يتناول مشروباً”.
المصدر: svt
