الشرطة السويدية تعتقل مراهقًا بعد استهداف مروحية بليزر أخضر.. عقوبات مشددة بانتظاره

اعتقال مراهق بعد قيامه بتوجيه الليزر لمروحية الشرطة. sverigesradio

تعرضت مروحية تابعة للشرطة السويدية مساء الأحد لهجوم بواسطة شعاع ليزر أخضر أثناء قيامها بدورية روتينية في أجواء مدينة هيلسينبوري (Helsingborg)، الأمر الذي دفع السلطات للتحرك بشكل عاجل لتحديد مصدر الليزر والقبض على الجاني، وسط توجيه تهمة التخريب الجوي، وهي جريمة خطيرة في القانون السويدي.

تفاصيل الواقعة: تدخل سريع من الشرطة

أثناء قيام المروحية بمهامها الاعتيادية فوق منطقة فريدريكسدال (Fredriksdal)، لاحظ طاقمها تعرضهم لأشعة ليزر أخضر موجه بشكل مباشر نحو قمرة القيادة، ما أدى إلى خطر مؤقت على الرؤية لدى الطاقم. تمكن الطيار من تحديد مصدر الإشعاع، والذي تبين أنه صادر من نافذة في أحد المباني السكنية.

استجابت الشرطة على الفور، حيث قامت بإرسال دوريات ميدانية للموقع. وبالتنسيق مع طاقم المروحية، تم تحديد الشقة بدقة. وعند مداهمة المنزل، عثرت الشرطة على فتى يبلغ من العمر 15 عامًا، والذي اعترف على الفور بارتكابه للفعل.

مصادرة الأدلة وتوجيه تهمة التخريب الجوي

تمت مصادرة جهاز الليزر الأخضر المستخدم كدليل جنائي رئيسي، وحررت الشرطة بلاغًا رسميًا بتهمة التخريب الجوي (luftfartssabotage)، وهي جريمة يعاقب عليها القانون السويدي بصرامة لما تشكله من خطر على السلامة العامة.

كما تم إبلاغ أولياء أمر الفتى، حيث أكدت الشرطة أنها تتعامل مع الحادثة بجدية رغم عمر الجاني، نظرًا لخطورة الفعل المرتكب وتأثيراته المحتملة على السلامة الجوية.

ما هو التخريب الجوي؟

تُعرف جريمة التخريب الجوي بأنها أي فعل متعمد يعرّض سلامة الطائرات أو المروحيات للخطر، مثل توجيه أشعة الليزر أو استخدام أجهزة تشويش بصرية قد تسبب العمى المؤقت أو إعاقة قدرة الطيارين على التحكم بالمركبة الجوية.

تعتبر هذه الجريمة خطيرة جدًا لأنها قد تؤدي إلى فقدان السيطرة على الطائرة، مما يهدد حياة الطاقم والركاب أو يسبب حوادث مميتة.

مخاطر الليزر الأخضر وأضراره الخطيرة

حذرت السلطات السويدية مرارًا من خطورة الليزر الأخضر، حيث يمكن لهذا النوع من الأشعة:

  • إحداث عمى مؤقت للطواقم الجوية.
  • التسبب بأضرار دائمة لشبكية العين في بعض الحالات.
  • إعاقة القدرة على القيادة أو الطيران عند توجيهه للعيون بشكل مباشر.

تزايد الحوادث واستمرار التحقيقات

تزايدت في الآونة الأخيرة حوادث استهداف الطائرات والمروحيات في السويد باستخدام الليزر الأخضر، ما دفع السلطات إلى تشديد الرقابة والتعامل بحزم مع هذه التصرفات.

الشرطة السويدية أكدت استمرار التحقيقات الجارية في الواقعة، مع دراسة إمكانية فرض عقوبات تأديبية على الفتى القاصر، في حين سيتم تقديم تقرير مفصل للنيابة العامة لتحديد الإجراءات القانونية المناسبة.

المصدر: nyheter24

المزيد من المواضيع