أعلنت هيئة الصحة العامة السويدية، اليوم الخميس في بيان، تسجيل إصابة شخص في العاصمة ستوكهولم بفيروس “جدري القرود” (apkoppor). وقالت الهيئة في بيانها إنها ستطلب من الحكومة تصنيف المرض “مرضاً عاماً خطيراً” لمنع انتشار العدوى، في حين تحقق الهيئة ما إذا كانت هناك إصابات أخرى.
وقالت طبيبة الأمراض المعدية في هيئة الصحة، كلارا سوندين، إن “الشخص المصاب بالفيروس في السويد لا يعاني من أعراض خطيرة، ويتلقى الرعاية الطبية. نحن لا نعرف حتى الآن أين أصيب. والتحقيق مستمر في ذلك”.
يذكر ان جدري القرود، مرض نادر جداً تسببه عدوى فيروسية. والطريق الأكثر شيوعاً للعدوى هو انتقال الفيروس من الحيوانات كالقرود والقوارض إلى الإنسان، لكن يمكن أن ينتقل بين البشر ايضا. ويحدث المرض أساساً في غرب ووسط أفريقيا، وعادة ما يكون للحالات المبلغ عنها في بقية أنحاء العالم صلة سفر بتلك المنطقة.
وخلال فصل الربيع، تم تسجيل عدد كبير بشكل غير اعتيادي من حالات جدري القرود في أوروبا. وجرى اكتشاف أكثر من 40 حالة مؤخراً في إسبانيا والبرتغال.
ووفقاً لمديرة الصحة في مدريد إيلينا أندراداس، التي صرحت لوكالة فرانس برس أمس الأربعاء، إن جميع المصابين هم ذكور المثليين جنسياً.
وتسبب الإصابة بأعراض جدري القرود الحمى، والصداع، والانتفاخ، وآلام الظهر، وآلام العضلات، والخمول. وبمجرد ارتفاع درجة الحرارة يظهر طفح جلدي بداية من الوجه ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكنه يكون في أغلب الأحيان في راحة اليدين وباطن القدمين. وفق ما ذكرت بي بي سي.
وتختفي العدوى دون تدخل طبي بعد أن تستمر الأعراض لحوالي 14 إلى 21 يوماً، لكن أحياناً قد تكون الإصابة أكثر خطورة. كما سُجلت وفيات بسبب المرض في غرب أفريقيا.
وينتقل المرض إلى الشخص عند مخالطة المصابين بالفيروس. وقد يدخل الفيروس الجسم عن طريق تشققات البشرة، أو المجرى التنفسي، أو عبر العينين، أو الأنف، أو الفم. كما يمكن أن ينتقل من حيوان مصاب، مثل القرود والجرذان والسناجب، إلى الإنسان أو من على الأسطح والأشياء ملوثة بالفيروس مثل الفراش والملابس.
المصدر: SVT