حذّرت هيئة الأرصاد الجوية السويدية (SMHI) من استمرار العاصفة الثلجية التي ضربت أجزاء من جنوب البلاد منذ ساعات الصباح الأولى، حيث يتوقع ان تصل سماكة الثلوج الى 30 سم مع هبوب رياح قوية تؤثر بشكل عام على حركة المرور، وفقا لوسائل إعلام سويدية عدة.

وتُغطي التحذيرات البرتقالية، التي تُشير إلى خطر كبير، أجزاء من شمال غرب يوتالاند وجنوب شرق سفيالاند، بما في ذلك مقاطعة يوتبوري وجنوب بحيرة فينيرن.

وذكر الخبير في الأرصاد الجوية توني فوينتيس، ان الوضع يشير الى تساقط كميات كبيرة من الثلوج، منوهاً الى ان الشتاء لم ينته بعد. : “يبدو أن كمية الثلوج ستكون كبيرة. لذلك، لم ينتهِ الشتاء بعد.”

وأشار لينوس كارلسون، عالم الأرصاد الجوية في SMHI، إلى أن كمية الثلوج قد تصل إلى 20-30 سم في بعض المناطق، مؤكداً على خطورة العاصفة وضرورة أخذ الحيطة والحذر.

بحسب التحذيرات الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية، فان الأجواء ستكون سيئة خلال اليوم الثلاثاء بأكمله، حيث يتوقع ان تتحركة العاصفة شرقا بعد ذلك. لكن هناك توقعات أخرى تشير الى ان جولة أخرى من الثلوج سوف تتساقط في العديد من المناطق نهاية الأسبوع الجاري.

وتوقع فوينتيس تساقط ثلوج أو أمطار مخلوطة بالثلوج في جميع أنحاء البلاد يوم الخميس، مؤكداً على ضرورة متابعة التوقعات الجوية بشكل دقيق.

ودفعت التوقعات إلى رفع مستويات التأهب في مراكز التحكم في حركة المرور في الغرب والشرق والجنوب.

وحذّر بينغت أولسون، رئيس قسم الصحافة في هيئة النقل السويدية، من خطر ازدحام المرور، داعياً السائقين إلى توخي الحذر، خاصةً إذا قاموا بتغيير إطارات سياراتهم إلى إطارات صيفية.

وتسببت العاصفة الثلجية في مشاكل في حركة المرور في الأجزاء الشمالية من مقاطعة يونشوبينغ، حيث تم إغلاق الطريق السريع E4 جنوب غرينا Gränna بعد حادث تصادم بين عدة مركبات.

وتُشير التقارير إلى وقوع العديد من حوادث الشاحنات خلال اليوم.

وناشد ماتس بيترسون، المتحدث باسم الشرطة، السائقين بتوخي الحذر الشديد، مؤكداً على خطورة العاصفة على سلامة السائقين.

وبالإضافة إلى مخاطر ازدحام المرور، حذّر خبراء من خطر انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى تجمد الطرقات وأرصفة المشاة.

ونُصح المواطنون بارتداء الملابس الشتوية الدافئة، وتوخي الحذر عند المشي في الشوارع، وتجنب القيادة إذا أمكن ذلك.

وتُعد هذه العاصفة الثلجية هي الثالثة التي تضرب السويد خلال الأسابيع الماضية، مما يُشير إلى احتمال استمرار تساقط الثلوج في بعض المناطق حتى نهاية فصل الشتاء.