العلماء يحذرون من ضربة أقوى.. زلزال قادم قد يغير وجه إسطنبول إلى الأبد!

تحذيرات بشأن حدوث زلزال قوي في تركيا. © AFP/Getty Images

دال ميديا: يحذر خبراء الزلازل من أن تركيا لا تزال غير مستعدة لمواجهة زلازل مستقبلية، مما يعرض حياة مئات الآلاف للخطر، وسط تحذيرات متزايدة بشأن البنية التحتية الهشة للمدن الكبرى، وخاصة إسطنبول.

100 ألف مبنى مهدد بالانهيار في إسطنبول وحدها

أكد ناسي جورور، الباحث المتخصص في شؤون الزلازل، أن إسطنبول تواجه خطرًا كبيرًا، حيث يوجد ما لا يقل عن 100 ألف مبنى معرض للانهيار التام في حال وقوع زلزال قوي، مما قد يؤدي إلى مقتل مئات الآلاف من السكان.

وفي حديثه لوكالة الألمانية (DPA)، شدد جورور على أن الإجراءات المتخذة حتى الآن غير كافية، وأن السلطات التركية لا تدرك حجم التهديد الحقيقي الذي يلوح في الأفق.

خسائر مالية بمليارات الدولارات

بالإضافة إلى الخسائر البشرية المحتملة، أكد الخبراء أن الأثر الاقتصادي لمثل هذه الكارثة سيكون كارثيًا، حيث يمكن أن تصل الخسائر المالية إلى مليارات الدولارات، ما قد يؤدي إلى شلل اقتصادي واسع في البلاد، خاصة أن إسطنبول تعد أكبر مدينة تركية ومركزها المالي والتجاري الرئيسي.

“إسطنبول لن تصمد أمام زلزال كبير”

وفي تحذير خطير، قال مراد كوروم، وزير التنمية الحضرية التركي، إن إسطنبول لن تتمكن من الصمود أمام زلزال قوي، مما يعكس قلق الحكومة من احتمالية وقوع كارثة لا يمكن السيطرة عليها.

تحذيرات تتجدد بعد كارثة 2023

يأتي هذا التحذير بعد مرور عامين فقط على زلزال فبراير 2023 المدمر، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 53 ألف شخص وإصابة أكثر من 100 ألف آخرين، في واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ تركيا.

كما أن تركيا شهدت في عام 1999 زلزالًا بقوة 7.4 درجة شرق إسطنبول، أدى إلى مقتل أكثر من 17 ألف شخص، مما يؤكد مدى خطورة وقوع زلزال مماثل في المستقبل.

تركيا تقع على خط زلازل نشط.. والتهديد يزداد

توجد تركيا على خط الصدع الأناضولي، وهو واحد من أخطر خطوط الزلازل في العالم، ويقع بالقرب من إسطنبول، مما يجعل المدينة في خطر دائم من وقوع زلزال مدمر في أي لحظة.

هل تتحرك السلطات قبل فوات الأوان؟

في ظل هذه التحذيرات، يتساءل الخبراء والسكان: هل ستتخذ السلطات التركية خطوات جادة لتعزيز مقاومة المدن للزلازل؟ أم أن البلاد ستواجه كارثة جديدة قد تكون الأسوأ في تاريخها؟

المزيد من المواضيع