اعتباراً من الساعة الثالثة من صباح يوم غد الاحد 30 أكتوبر 2022 سيتم إعادة ساعة الى الوراء ليبدء بذلك التوقيت الشتوي في السويد و الدول الاتحاد الاوروبي، مما يعني ان الليل سيكون أطول من المعتاد.
يُطلق على التوقيت الشتوي أيضًا اسم التوقيت القياسي وقد تم تقديمه في السويد، نهاية القرن التاسع عشر. ثم انتقل البلد بإجمعه إلى توقيت واحد مشترك، حيث كان سابقا يختلف التوقيت من مدينة الى اخرى.
بداية كانت الهدف من تغيير التوقيت بين الشتاء والصيف، هو من أجل توفير الطاقة خلال الحرب العالمية الأولى، حتى انها لم تكن دائمة حتى عام 1980، كما هو الحال الان في السويد وجميع دول أوروبا.
في ليلة الأحد 30 أكتوبر، يحين موعد تغيير الساعة من الثالثة الى الثانية، هو الموعد الرسمي لقدوم الشتاء والليالي الطويلة بالاخص في السويد.
قالت الأستاذة المساعدة والمحاضرة في علم النفس في جامعة أوميو، ماريا نوردن، ان التغيير في التوقيت يؤثر على تغيير إيقاعاتنا الداخلية ايضا، حتى لو كانت لمدة ساعة واحدة فقط، وهو يشبه التكيف مع اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
وبالرغم من صعوبة التغيير، إلا انه يبقى انتقالا سلساً، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتغيير من توقيت الصيف إلى توقيت الشتاء. هذا لأننا نربح ساعة وبالتالي نحصل على ساعة نوم إضافية في كل صباح، كما تقول ماريا نوردن.
إذا تم حبسنا في غرفة مظلمة لعدة أيام، فسنقوم بدفع ساعتنا الداخلية للأمام طوال الوقت، بطبيعة الحال. تقول ماريا نوردن إنه من الأسهل علينا من الناحية البيولوجية إجراء هذا التحول.
أما آرني لودين، الباحث في النوم والتوتر في جامعة ستوكهولم، يقول ان تغيير الوقت مناسب جدا للجسم. و يظهر البحث أن الانتقال إلى فصل الشتاء يسير على ما يرام. لكن عليك أن تتوقع أن البعض سيواجه بعض المشاكل. تواجه الأنواع المتطرفة صعوبة أكبر قليلاً في انتقالاتهم، على سبيل المثال، الشخص الذي يكون متيقظًا جدًا في الصباح ومتعبًا في المساء.
بشكل عام يتفق الجميع على ان لتغيير التوقيت إيجابيات و سلبيات، وهو تبقى مرهونة بالوضع النفسي للاشخاص الذين يعايشون هذا التغيير في افضل و أسوأ حالاته.
المصدر: wellness.se