دال ميديا: بعد عقود من تقليص الدفاع المدني، تستعد السويد الآن لتعزيز بنيتها الدفاعية المدنية مجددًا. وقد خصصت الحكومة مليارات الكرونات لبناء هذا النظام، ويتولى ميكائيل فريسيل، المدير العام الجديد لهيئة الطوارئ المدنية وحماية المجتمع (MSB)، قيادة هذه التحول الكبير.
– “نحن جاهزون وسنعمل بجد لإتمام هذا الأمر في أسرع وقت ممكن”، يقول فريسيل، الذي شغل سابقًا منصب لواء في القوات المسلحة السويدية.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، تدهور الوضع الأمني في أوروبا، ما لفت الأنظار إلى افتقار السويد لدفاع مدني متكامل. وأكد رئيس الوزراء أولف كريسترسون، في مؤتمر صحفي، أن الدفاع المدني السويدي قد أُهمل فعليًا منذ نهاية الحرب الباردة.
يهدف الدفاع المدني في حالات الحرب لحماية السكان المدنيين، ودعم القوات المسلحة، وضمان استمرار عمل الخدمات الحيوية مثل الطاقة والنقل والدفاع المدني. ويشير ميكائيل فريسيل إلى أن MSB ستضع الخطط وتبني القدرات وفقاً لأسوأ سيناريوهات التهديدات.
– “نحن نستعد لأسوأ الحالات، بحيث نتمكن من الحفاظ على استمرارية الوظائف الحيوية للمجتمع ودعم الدفاع العسكري خلال أي هجوم مسلح”، يضيف فريسيل.
كجزء من هذا التحول، ستغير MSB اسمها إلى “وكالة الدفاع المدني” اعتبارًا من مطلع العام 2025/2026، مما يعكس المسؤوليات الجديدة. وعلى الرغم من هذا التحول، يطمئن فريسيل أن الهيئة لن تفقد تركيزها على مواجهة الأزمات المدنية، مثل الحرائق والكوارث الطبيعية.
– “التعامل مع الأزمات في أوقات السلم لا يزال جزءًا أساسيًا من مهامنا. نهدف إلى الوفاء بكلا المهمتين”، يقول فريسيل.
وأوضح فريسيل أن إعادة بناء الدفاع المدني في السويد ستكون مكلفة وستتطلب عدة سنوات.
– “بالتأكيد كان من الأفضل لو أن هذا النظام كان جاهزًا بالأمس. لكن علينا أن نكون واقعيين؛ فإن إعادة البناء ستستغرق عدة سنوات”، كما يقول فريسيل.
المصدر: svt