يومًا بعد يوم، ترسخ ثورة الذكاء الاصطناعي أقدامها على أرض الواقع، ملقية بظلال من التهديد على عشرات الوظائف التي يقوم بها البشر حول العالم، وهو ما قد يتسبب في فقدان الكثيرين لأعمالهم. لكن هل يستطيع الذكاء الاصطناعي القيام فعلا بدور الانسان في كل الوظائف؟
يقول ستيفان أكسلسون، وهو أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة ستوكهولم، انه من الصعب رؤية ذلك، فمثلا من صعب ان يحل الذكاء الاصطناعي محل ممرض مساعد ويقوم بكل ما يتوجب القيام به في هذه المهنة.
يكثر الحديث في هذا الإطار عن مستقبل سوق العمل و تأثير الذكاء الاصطناعي عليه، وخاصة التطورات المتسارعة التي نراها بشكل مستمر في تحديث انظمة التحكم في الذكاء الاصطناعي من خلال كتابة الأكواد و البرامج و النصوص التي تحافظ استمرارية نظام التكنولوجيا.
وفقا لـ دانييل جيلبلاد، رئيس الأبحاث في ( AI Sweden )، ان بعض المجموعات المهنية تحتاج بالفعل الى تعديل و ترقية أساليبها لتتمكن من الاستمرارية على عملها، و إلا فانها حقا معرضة للخطر.
مثلا، فان أولئك الذين يعملون في البرمجة أو مع النصوص بطرق مختلفة، سيضطرون الى تعديل و استخدام الأدوات المتاحة، كما يقول.
لكن من الصعب ان تتأثر جميع الوظائف في مستوى معين بتطور الذكاء الاصطناعي، كما يقول دانيال جيلبلاد، فمثلا من الصعب ان يحل محل معلمي دور الحضانة ومرحلة ما قبل المدرسة و ايضا مهنة مساعد ممرض، لا داعي للقلق بشأن استبدالهم بالكامل بالذكاء الاصطناعي، كما يقول.
كما انه من الصعب على الذكاء الاصطناعي التعامل مع الوظائف الشاقة في مجال العلاقات الإنسانية لذلك فهي مستبعدة من هذ التأثير.
يوافقه في هذا الرأي ستيفان أكسلسون، أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة ستوكهولم، الذي يؤكد انه سيكون من الصعب على الروبوت ان يتعامل مع طفل في الحضانة، لكنه يقول ان الموظفين سيكونون قادرين على الحصول على المساعدة في الإدارة الروتينية للذكاء الاصطناعي.
تهيمن النساء على مهن الرعاية الصحية والاجتماعية وغالباً ما تكون الرواتب منخفضة. يعتقد دانييل جيلبلاد، انه قد يكون هناك تركيز متزايد على الخصائص التي لا يمتلكها الذكاء الاصطناعي في المستقبل تحديداً، ولكن من الصعب التكهن بما اذا كان ذلك سينعكس على الرواتب أم لا.
المصدر: svt.se